أكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين "محمد عبد السلام" ترحيبهم بالمساعي القطرية الاخيرة الساعية إلى الوفاق السياسي وتطبيع الوضع في اليمن، نافياً تدهور الأوضاع في صعدة، ومؤكداً أنها "أفضل من الماضي بكثير"، ومتهماً من وصفهم ب"تجار الحروبط بالوقوف وراء بعض أحداث العنف.. في نفس الوقت الذي انتقد نواب محافظة صعدة على اعتصامهم، ونفى ما إدعوه في مجلس النواب. وقال محمد عبد السلام- في تصريح تلقته "نبأ نيوز": "إن بصمات دولة قطر في العالم العربي والإسلامي هي بصمات خير، وسلام، وبناء، ووفاق، وإعمار، وتصالح، وكذلك الحال في اليمن فدور قطر الساعي للوفاق ومعالجة الأوضاع في المحافظات الشمالية هو دور واضح، وقد بذلت الكثير من الجهود والتي لو ترك لها المجال في ذلك لكان الامن والإستقرار يرفرف في ربوع الوطن". وأشار عبد السلام إلى أنهم بعثوا برسالة بهذا الخصوص إلى سمو أمير دولة قطر الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني رحبوا فيها بزيارته إلى اليمن ودوره في تقارب وجهات النظر وتفعيل دور قطر من جديد الساعي إلى إحلال السلام والأمن والإستقرار في المحافظات الشمالية، إضافة إلى بعض الملاحظات التي تساعد الدور القطري في الوصول إلى وفاق وتصالح يشمل معالجات نهائية وجذرية. ولم يخف المتحدث باسم الحوثي شكوكهم في جدية السلطة في رغبتها الوصول الى حل نهائي لملف الحرب في صعده، وتمنى "أن تكون السلطة هذه المرة جادة لما من شأنه إحلال السلام والوصول الى حل نهائي بدون إستغلال قضايا الشعب في التناقضات السياسية والإقليمية ووضع معاناة الشعب على طبق الخلافات والتلاعبات الدولية التي يظهر أن السلطة تسعى لها"، قائلا: "أن السلطة تجيد اللعب بهذه الاوراق من اجل الحصول على الدعم المادي من عدة أطراف لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري". وجدد ترحيبهم بهذه المساعي وتقديمهم التسهيلات التي تساهم وتعزز في تطبيع الوضع وإنهاء الأزمة والوصول الى حل يضمن الحقوق والحريات ويطوي صفحة الماضي بكل جراحاته وآهاته . وبهذا الخصوص، جدد محمد عبد السلام دعوته السلطة إلى الإفراج عن المعتقلين وإنهاء معاناتهم، قائلا: "خلف كل معتقل زوجهة وطفل وأب وأسرة"، منوها إلى "أن الإفراج عن المعتقلين سيعزز من الثقة بين الطرفين ويساهم في الوصول إلى وفاق يساعد الدور القطري في تجاوز الكثير من الملفات ومخلفات الحرب". وعما تناولته بعض الأخبار الصحفية بان الوضع في صعدة يتفاقم نحو الاسوأ، قال: "إن الوضع في صعده أفضل من الماضي بكثير ولكن هناك تجار حروب لا يهمهم إلا مصالحهم الخاصة، وهؤلاء المتاجرين بالأرواح والدماء هم في جيش السلطة ويمتلكون الكثير من ادوات نفوذها كالمواقع العسكرية والدبابات ومنصات الصواريخ، ولو كانوا تجار حروب من خارج إطار السلطة لما كان لهم أي دور يذكر". وقال: "من المهم جدا أن توقف السلطة كل الإعتداءات التي تحصل عليهم كما يجب عليها ألا تعزز من الخلافات والثارات القبلية لانها بذلك ستضر الجميع دون إستثناء وسيعزز من تقليص دور السلطة المحلية". وعما تردد من إعتصامات لبعض نواب صعدة في البرلمان للمطالبة بوقف إعتداءاتهم، قال محمد عبد السلام: "كم كنا نتمنى من نواب صعدة أن يعتصموا في مجلس النواب من اجل الإفراج عن أبناء محافظة صعده، وكم كنا نتمنى من هؤلاء ان يقفوا ولو لمرة واحدة مع السلام ومع إعادة الإعمار"، مؤكدا: "أن بعض هؤلاء النواب لم يعد يرى سوى مصلحته الشخصية وأنه لا يوجد من قبلهم أي إعتداء على أحد"، مؤكداً: "نتقابل نحن والجيش في الاسواق والقرى والطرقات ولم يحصل من قبلنا أي إعتداء عليهم، رغم ما قد حدث من حروب وإقتتال في الماضي". وزاد على ذلك: "إن هذه إدعاءات لا أساس لها من الصحة وما يحصل من إشتباكات هنا او هناك هي مع قيادات عسكرية ومواقع عسكرية ونحن نواجه عدوان مباشر لا علاقة له بأي تصفيات كما يدعي بعض نواب صعدة" حسب قوله.