أصدرت الدائرة الجزائية بالمحكمة العليا الهيئة (أ) حكمها في قضية مقتل ماشا يعيش النهاري- أحد ابناء الطائفة اليهودية- ضد الجاني عبد العزيز يحي العبدي وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس الدائرة القاضي خميس سالم الديني وعضوية كلا من القضاة شكيب أحمد حرسي ويحيى محمد حسن الإرياني ومرشد سعيد الجماعي وصالح ناصر طاهر قاسم وأمين سر الهيئة علي ثابت محمد قضت الهيئة تأييد الحكم الصادر عن الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف محافظة عمران الصادر في القضية الجزائية رقم (53) لسنة 1430ه والذي قضى بإعدام الجاني عبد العزيز يحيى العبدي قصاصا لقتله عمدا المجني عليه ماشا يعيش النهاري. وكان حكم الاستئناف قد صدر بتأريخ 21/6/2009م برئاسة القاضي أحمد محمد البعداني وعضوية القاضيان محمد لطف الجنداري وعبد الملك عبد القادر شرف الدين وأمانة سر أحمد غراب. وبحسب القانون فمن المتوقع أن يرفع حكم المحكمة العليا للعرض على رئيس الجمهورية للتصديق على الحكم بالتنفيذ. وكانت هذه القضية قد لقيت اهتماما واسعا من قبل الرأي العام على اعتبار أن القتل كان نتيجة الكراهية من قبل القاتل الذي طلب من المواطنين اليمنيين من أتباع الديانة اليهودية اعتناق الإسلام أو مغادرة اليمن وأمهلهم مدة شهرين لتنفيذ مطالبه ثم نفذ جريمته بعد مضي هذه المدة. وادعت أسرته أثناء المحاكمة أنه مصاب بمرض نفسي وسبق له أن قتل زوجته وهو الأمر الذي لم تأخذ به محكمة الاستئناف والمحكمة العليا وقضتا بإعدامه. وكان أولياء دم القتيل قد وجهوا نداء بعد مقتل مورثهم إلى نقابة المحامين يناشدونهم أن ينتصروا لهم وفقا لشريعة محمد بن عبد الله، واستجابت مؤسسة علاو للمحاماة والاستشارات القانونية وقدمت لهم العون القضائي الطوعي المجاني حتى صدور حكم المحكمة العليا الذي ينتظر تصديق رئيس الجمهورية على تنفيذه. وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على عبد العزيز العبيدي يوم 11 ديسمبر 2008م بتهمة قتل "ماشا"، واشارت إلى أن "العبيدي" وقبل عامين من هذه الحادثة قام بقتل زوجته، وام التصالح على الدية نظراً لاصابته بمرض نفسي.. وإنه كان يعمل طياراً في القوات الجوية وقد تم ايقافه عن عمله قبل أربعة أعوام من حادث قتل "ماشا". وفي 2 مارس 2009م أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بمحافظة عمران، حكماً قضى بإلزام القاتل دفع مبلغ وقدره خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال، دية للمجني عليه.. كما قضى الحكم الذي أصدرته المحكمة برئاسة القاضي عبد الباري عبد الله عقبه، بمصادرة السلاح الناري المستخدم في الجريمة، وإيداع الجاني المدعو عبد العزيز يحيى حمود العبدي، المصحة العقلية والنفسية لمعالجته، وبحيث لا يفرج عنه إلا بعد رفع تقرير صادر من اللجنة الطبية عن طريق النيابة العامة يثبت شفائه. غير أن هذا الحكم قوبل برفض شديد من أبناء الطائفة اليهودية بمحافظة عمران التي أعلنت في نفس اليوم رفضها الكلي نصا وقانونا للحكم الصادر من المحكمة الجزائية بعمران في مقتل ماشا يعيش النهاري. وطالبت في اجتماع لممثلي الطائفة اليهودية عقد بمنزل المجني عليه- بالقصاص العادل من المدعو عبد العزيز العبدي الذي إدانته المحكمة وحكمت علية بالدية وإيداعه المصحة النفسية. وعبرت في بيان نشرته "نبأ نيوز" حينها عن استنكارها الشديد لإجراءات المحكمة والعبث بالقضية في أروقة المحكمة ومنذ الوهلة الأولى- حسب قولهم. وناشدت الطائفة مسئولي الدولة والقضاء ومجلس النواب بالتدخل السريع ووقف الحكم "كونه صدر في ظروف عبثية وغامضة- حسب ما جاء في بيان الطائفة- مجددين المطالبة بالتحقيق في كل إجراءات القضية والمحاكمة. كما ناشدت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وعلماء اليمن بإعلان التضامن مع أولياء دم المجني عليه ونصرتهم والتضامن الفعلي معهم. في يوم الأحد, 21 يونيو 2009م ألغت محكمة استئناف محافظة عمران الحكم السابق، وقضت باعدام المتهم عبد العزيز يحيي حمود العبدي, رميا بالرصاص قصاصا لقتله عمدا المواطن اليهودي ماشا يعيش النهاري. وقررت المحكمة خلال تلك الجلسة التي عقدتها اليوم برئاسة القاضي احمد البعداني, وبحضور أولياء الدم والمحامين، وأولياء الجاني، قبول الطعن المقدم من النيابة العامة، شكلا وموضوعا، والغاء الحكم الابتدائي فيما قضى به البند الأول والثالث والرابع والخامس، لما شابهها من تباين وبطلان. وأيدت المحكمة البند الثاني والسادس من الحكم الابتدائي الذي ادان المتهم بما نسب اليه، باقرار ارتكابة جريمة قتل المجني عليه، ومصادرة اداة الجريمة، بينما تضمن البند الرابع من الحكم باعدام الجاني رميا بالرصاص. اقرأ في نبأ نيوز تقارير حصرية عن يهود اليمن: اليهود الأوفر حظاً.. يمنيون تزف عرسانهم الحكومة والبرلمان فيديو- يهودي ومسلم يؤديان رقصة شعبية يمنية بصنعاء يهود اليمن يفاجئون مهرجان الأسير الفلسطيني بحضورهم وتنديدهم بالصهيونية فيديو .. يهود اليمن يروون مأساتهم الكاملة مع الحوثي يهود اليمن.. مؤامرات الاستدراج.. واللعنة في إسرائيل! (ملف تفصيلي)