قالت وكالة أنباء دولة الإمارات العربية المتحدة الجمعة6-8-2010 إن الجهات التي تحقق في أسباب الانفجار الذي أصاب ناقلة النفط اليابانية العملاقة "أم ستار" قرب مضيق هرمز في الأسبوع الماضي قد عثرت على آثار لمواد متفجرة مصنعة محليا على متن الناقلة وخلصت الى أن الانفجار نجم عن "هجوم إرهابي". ونقلت الوكالة عن مصدر في قوة خفر السواحل الإماراتية قوله إن "فحصا أجرته الفرق المتخصصة أكد بأن الناقلة كانت هدفا لهجوم إرهابي." وأضافت الوكالة: "عثر خبراء المتفجرات الإماراتيون الذين جمعوا وفحصوا عينات من الناقلة على بعج على جهتها اليسرى وآثار مواد متفجرة محلية الصنع." ويأتي التصريح الإماراتي بعد يومين من إعلان جماعة مسلحة مرتبطة ب"تنظيم القاعدة" مسؤوليتها عن الحادث. وكان بحارة الناقلة قد بلغوا بوقوع الانفجار بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي. وقد تسبب الحادث في إصابة بحار واحد بجروح، الا انه لم يسفر عن أي تلوث نفطي أو أي عرقلة لحركة الملاحة في مضيق هرمز المزدحم بالسفن. من جهتها، أعلنت الشركة المالكة لناقلة النفط انها "لا تستطيع في الوقت الحاضر تأكيد صحة ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية". وقال ناطق باسم شركة ميتسوي او.اس.كي ان "التحقيق لا يزال جاريا وانه مفتوح على كل الاحتمالات"، مضيفا أن "الشركة لم تسمع حتى الآن ما يجزم في مجال معرفة سبب الحادث". أما الناطق باسم الأسطول الخامس الامريكي الموجود في مياه الخليج فقال إن "البحارة الأمريكيين لعبوا دورا في التحقيق"، الا انه لم يعلق على تقارير وكالة الأنباء الإماراتية. وكانت نظريات عدة قد طرحت عن أسباب الأضرار التي تعرضت لها الناقلة اليابانية، منها احتمال انها كانت قد صدمت من قبل غواصة نووية أمريكية. الا أن البيان الذي أصدرته منظمة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبدالله عزام" أكد بأن احد عناصرها نفذ هجوما انتحاريا استهدف الناقلة. ولكن هذا الادعاء، الذي نشرته المجموعة في موقع يستخدمه الإسلاميون المتشددون على الانترنت، لم يتسن التحقق منه خصوصا وان المجموعة نفسها كانت قد أدلت بتصريحات كاذبة في السابق. على صعيد آخر، أفادت أنباء عن مصادر قريبة من شركات النفط والنقل نقلتها وكالة رويترز للإنباء إن الناقلة كانت تحمل أكثر من مليوني برميل من النفط الخام أي ما يعادل نصف حاجة اليابان من النفط يوميا.