وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في الأردن اليوم السبت 9 تشرين الأول تهمة القتل العمد إلى رجل أقدم على قتل ابنته قبل سبعة أعوام من خلال ألقائها من فوق صخرة في منطقة وادي الموجب، جنوبالأردن، بدعوى "غسل العار". واضاف مصدر مقرب من التحقيق لوكالة "يو بي آي" أن الضحية، وتدعى تغريد، كانت تبلغ من العمر 14 عاماً عندما قتلت على يد والدها، 65 عاماً، الذي قام بإلقائها من فوق صخرة يبلغ ارتفاعها 6 أمتار ثم أجهز عليها بضربها على رأسها وجسمها بصخرة للتأكد من وفاتها. وأوضح المصدر إن والد الفتاة أدعى خلال التحقيق معه أن والدة الفتاة كانت قد أبلغته بتغير سلوك ابنتها، وأضاف الأب، وهو متزوج من سيدتين، انه في إحدى الليالي عاد إلى منزل زوجته، والدة القتيلة، وعندما تفقد أولاده وجد أن ابنته تغريد لم تكن في المنزل، إنما وضعت في مخدعها وسادة لإيهام عائلتها أنها في سريرها. وتابع المصدر أن الأب ابلغ المحققين انه قام بالبحث عن ابنته حيث استدل على مكانها من صوت نباح الكلاب حيث وجدها مع احد الأشخاص الذي كان يعمل في مزرعة قريبة لتربية الدجاج وكانا في وضع مخل حيث لاذ الشخص، وهو عراقي الجنسية، بالقرار عندما وصل الأب إلى المكان. وأشار المصدر أن الجاني ابلغ السلطات خلال التحقيق انه تمكن من إعادة ابنته إلى المنزل واخذ بعدها يفكر بفكر بكيفية التصرف مع ابنته إلى أن قرر التخلص منها بقتلها "لغسل عاره"، فاصطحبها، برفقة احد أشقائها، إلى منطقة الموجب، وهناك ألقاها عن صخرة وهشم رأسها وجسدها بحجارة ليتأكد من موتها، ومن ثم عاد إلى المنزل واخبر عائلته انه قتل ابنته "غسلاً لعاره". وبيّن المصدر أن الجاني ابلغ المحققين انه كان يشعر بتأنيب الضمير طيلة السنوات الماضية، إذ كانت ابنته تلاحقه في أحلامه . وكان احد أبناء الجاني هو من كشف أمام الشرطة أمس الجمعة أن والده أقدم على قتل شقيقته قبل سبع سنوات، وذلك أثناء تحقيق الشرطة مع الابن على اثر بلاغ تقدم به والده ضده لاعتدائه عليه بسكين اثر مشاجرة بينهما اندلعت بسبب تناول الابن المشروبات الكحولية في منزل الأسرة. وأكد المصدر أن الأب الجاني تعرف على جثة ابنته من الصور التي تم عرضها عليها والتي التقطت عند اكتشاف الجثة قبل سبع سنوات، حيث جرى آنذاك تشريح جثة الفتاة التي تبين أنها عذراء إلا أن هويتها كانت مجهولة. وقال المصدر أن المدعي العام قرر توقيف الأب 15 يوما على ذمة التحقيق فيما تم سحب عينات من دم الجاني وزوجته (والدة الضحية) للتأكد أن الفتاة القتيلة هي ابنتهما.