إننا نخشى إن نصل إلى ألا وعي في إدراكنا للأمور وانه لمن المؤسف حقا أن يأتي من يكتب عن منفعة تقدم لمجموعة كبيرة بقصد التخريب والاستعداء لمجرد مصلحة شخصية أراد من كتب الخبر تحقيقها ولم يوفق فبادر إلى الكتابة بدافع الانتقام وهذا ما استوحيناه من هذا الخبر الذي نشر عبر موقع "نبا نيوز" الذي نكن له كل حب واحترام. والخبر وضع له عنوان مثير (مغتربون بالدمام: أي إرهاب سنحارب وجوازاتنا يصدرها مكتب خدمات!) وهو بعيد عن الحقيقة، ولم يوفق كاتب المقال لأنه أصبحت معروف دوافعه لكتابة هذا المقال عن دور الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية وخدماتها التي تقدم لأبناء الجالية من خلال هذا المكتب وهي كثيرة ولا يستطيع نكرانها إلا مكابر أو حاقد أو منتقم. لقد زرت هذا المكتب أربع مرات أو أكثر خلال السنتين الماضية وكان الهدف هوا التأكد مستوى الخدمات الذي تقدم للمغترب بعد تلك المعاناة الذي كان يتجرعها في الحوش سيئ الذكر الذي كانت تنزل فيه بعثة السفارة في السابق. فمن يزور مكتب استلام وتسليم الجوازات التابعة للجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية يعرف إن كل ما كتب وقيل هو بالحقيقة عار عن الصحة وبعيد عن المعقول ولا ندري لماذا الكذب في مثل هذه الأمور. والكل يعلم إن الجوازات يتم طباعتها في سفارة الجمهورية اليمنية بالرياض بعد التأكد من صحة الاجراءت التي تتم ولا يمكن إن يستخرج جواز سفر إلا بعد إن تتم الموافقة عليه من الداخل وهذا شيء متعارف علية، والمكتب الذي تشرف عليه الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية لا يصدر الجوازات- كما ورد في المقال- بل يستلم ويسلم الجوازات من والى السفارة اليمنية بالرياض ويدار من قبل أناس خدموا ويخدمون المغترب اليمني ويتفاعلون مع أي مشكلة يتعرض لها المغترب اليمني متى ما لجأ إليهم. وخدماتهم للمغترب كانت قبل إن يسند إليهم الإشراف على المكتب ولكن كما يقول الشاعر: ( ٍذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... واخو الجهالة في الشقاوة ينعم) ومن أراد إن يعرف خدمات الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية عليه إن يذهب إلى إدارة الترحيل أو إلى السجون وسوف يجد إن مندوبي الجالية اليمنية متواجدون هناك يوميا لمتابعة أحوال المساجين والموقفون ويقومون بمتابعتهم بالتعاون مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية والسفارة اليمنية وفي حدود إمكانياتهم المتاحة. أما هؤلاء الذين يقولون مالا يفعلون ولا يحبون الخير لأحد فهم دعاة زيف وتضليل فالمكتب الذي تشرف عليه الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية وهو موضوع حديثنا تتم فيه إتباع الإجراءات الصحيحة وحسب تعليمات السفارة اليمنية بالرياض ولا يسمح بأي تجاوزات أو مخالفات والرسوم لم تفرض من قبل القائمين على المكتب بل بناء على توجيهات من قبل الجهات المسئولة في السفارة اليمنية بالرياض وهي لتغطية مصاريف المرتبات والإيجارات والمطبوعات والإرساليات وغيرها من المصاريف التي يتم صرفها على الكثير من أنشطة الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية ومتابعة الموقوفين والمساجين ومساعدة المحتاجين منهم وكل ذلك يتم تدوينه بشكل يومي. ونحن نعلم إن هناك من يعمل على عرقلة عمل هذا المكتب من أول يوم سمح به باستقبال معاملة المغتربين وتسهيل أمورهم وهؤلاء هم أنفسهم من كان يقوم بالنزول إلى الدمام لإنجاز المعاملات وكانت لهم مصالح شخصية حيث كانوا يفرضون مبلغ 470 ريال كرسوم للجواز وكانت زيارتهم في الشهر مرة واحدة ولمدة يومين فقط يتم فيه استقبال المغتربين في حوش مكشوف سيئ لا يمكن وصفه إلى بأنه غير صالح للاستخدام الآدمي، وكتبنا الكثير عنه في هذا الموقع الذي نحبه ونقدر القائمين عليه، وقد تنبه الأخ السفير مشكورا لهذا الأمر ومنع نزولهم وأسندت مهمة استلام الجوازات وتسليمها إلى مكتب خدمات تشرف عليه بالكامل الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية. واليوم الرسوم كما ذكر الكاتب هي 400 ريال فقط أي إن الرسوم خفضت من 470 ريال إلى 400 ريال وهذا دليل على إن الجالية تعمل لصالح المغترب اليمني ويتم انجاز معاملة المغترب بوقت قياسي جدا وبكل يسر وسهولة وكل من قام بمعاملة في المكتب يعرف الحقيقة ويعرف إن القائمين على المكتب يتعاملون مع الجميع بأخلاق وروح الأخوة تسود بين الجميع ولم نسمع بأي شكوه ضد هؤلاء وأنا أتحدى إن يجري استفتاء بين المغتربين عن خدمات هذا المكتب وعن القائمين عليه ومدى رضاهم عنهم.
كنت أتمنى على الكاتب أن يطالب بفتح قنصلية في المنطقة الشرقية إن كان هدفه التطوير وسرعة انجاز المعاملات للمغتربين أم أن يطالب بعودة نزول البعثة والوقوف طوابير تحت الشمس والمطر وغبار المنطقة لساعات طويلة فقد وفر علينا عنا التعرف عليه فان يأتي شخص للمزايدة أو لغرض تحقيق مصلحته الشخصية ويقول ما قال فهذا شيء محزن ولا يمكن إن يقبله المغترب اليمني.