من لا يعرف شغب الملاعب فهذه الظاهرة بدأت قي بريطانيا وكان البريطانيون يلقبونها بالمرض البريطاني,, ومنذ القدم وبريطانيا تعاني من هذه المشكلة ولا زالت الى يومنا هذا,,, ولكن الآن بدأنا نرى ان هذا المرض اجتاح العالم وانتقلت بسرعة عدواها الى ملاعب اخرى ودول يعتبر الاخلاق والتسامح صفة من صفاتهم,, فبالامس القريب نرى التصفيات المؤهلة لكاس العالم عن قارة افريقيا وفي واحدة من اشدّ الاحداث التي تشهدها ملاعب كرة القدم العربية بل اذا قلنا العالمية لما صاحبها من تصريحات سياسية وهيجان الشارع العربي معها,, انها مباراة الجزائر ومصر والتي كان السبب الكبير في تثويرها هو الاعلام، وهنا نرى كيف يلعب الاعلام دور المشعل للنار وزيادة الشقاق بينهم ومن تلك اللحظة وحساسية المباريات بين المغرب العربي والفرق المصرية متكررة ويحشد لها الامن بالمئيات,, وآخر فضائح شغب الملاعب ما صاحب مباراة الترجي التونسي والاهلي المصري من امور تبين ان هذه الظاهرة بدات تاخذ منحنى اخر غير الذي نرتضيه من وراء هذه المسابقات الرياضية، بل ان المصيبة انها تعدت الى خارج اسوار الملاعب ويصل عدواها للممتلكات الخاصة والعامة,, ومنا هنا نرجع الى ملاعبنا الرياضية اليمنية وما نراه ايضا من احداث بين الفينة والاخرى التي تصاحب مبارياتنا من الشد بين اللاعبين او اللاعبين والحكام وما يلحقه من شغب بداخل الملاعب,, في نهاية الموسم الماضي حضرت مباراة للوحدة صنعاء ووحدة عدن ورايت بنفسي هذه الظاهرة، ولكنها بين اللاعبين، بحيث انتهت المباراة قبل نهايتها بدقائق بسبب اشتباكات بين اللاعبين,, بعد نهاية المباراة وبسؤال احد اللاعبين يحكي لي ان الظروف المعيشية والسياسية بدأت تؤثر في اللاعبين,, اذا ناتي الى ان اللاعب اليمني وكغيره من اللاعبين العرب قد تكون الاحداث الخارجية والسياسية والمعيشية تتحكم في درجة اعصاب اللاعب وتهئيته للمباراة,, ومن خلال ما شاهدناه في مباراة الكويت واليمن في بطولة غرب اسيا وجدنا انها لم تخلو ايضا من الاحداث، وقد كان نصيبها كرت أحمر لكل من حارسنا عوض واللاعب الكويتي ندا بعد ان اشتبك المنتخبان وحصل شدّ من كلا للآخر,, ولكن بعد انتهاء المباراة وجدت ان هناك اعتذار، وتم تدارك الاحداث حتى ان الاعلام لم يصنع من الموضوع قضية وجعلها مادة دسمة للجماهير وتهييجهم,, قد تكون البطولة ليست بتلك الاهمية لذلك لم نر احداث مؤسفة,, من هذا المنطلق يجب علينا كاعلاميين وصحافة المحاولة دائما العمل على توعية الجماهير الرياضية واللاعبين بمخاطر الشغب، وما النتائج التي تؤول اليه من خراب وانقسامات في الصف العربي، خاصة ونحن الان على اعتاب بطولة كبيرة كبطولة الخليج وما يتخللها من حساسيات,, كل الامنيات ان يكون الجميع على قدر المسؤؤلية من اعلام ومسؤؤلين ولاعبين وجمهور وان نجعل من تظاهرة كأس الخليج فرصة لاثبات اننا اشقاء ويجمعنا التنافس الشريف البعيد عن الشغب والاحداث المؤلمة,, [email protected]