فجر مشروع قانون تحديد سن الزواج اليوم الثلاثاء عراكاً وشتائماً داخل أروقة مجلس النواب اليمني بلغ حد رفع الأحذية، وتراشق الألفاظ النابية بين النواب المعارضين لزواج الصغيرات، وبين الاسلاميين المتشددين المطالبين بحق الاستمتاع بالفتيات الصغيرات.. وفيما قاد الشيخ سلطان البركاني- رئيس كتلة الحزب الحاك، ومعه النائب شوقي القاضي ألوية معارضة زواج الصغيرات والمطالبة بتحديد سن (16) عاماً كحد أدنى وآمن لزواج الذكور أو الاناث، ولوقف المآسي التي ألحقها زواج القاصرات بالفتيات والمجتمع، فإن النائب محمد الحزمي- سلفي متشدد- ومعه زيد الشامي وعبد الله العديني حملوا الوية المطالبة بحق الاستمتاع بالفتيات الصغيرات، ورفض أي تشريع مخالف للسنة النبوية- على حد قولهم- باعتبار ان القرآن والسنة لم يحددان سناً للزواج. وقد تفجر جدل صاخب، وفوضى عارمة داخل البرلمان تراشق فيها الطرفان الشتائم، وبادر أحد الاسلاميين المتشددين الى محاولة رفع حذائه لرجم الطرف الآخر بها، غير أن نواب آخرون تدخلوا لفض العراك في اللحظة التي أوشكت فيها الأوضاع على الانفجار بصدامات مباشرة.. ونظراً لما ساد البرلمان من فوضى فقد قررت رئاسته تأجيل مناقشة الموضوع لجلسة أخرى، وهو نفس الرأي الذي تقدم به الشيخ البركاني في بداية الجلسة، ولم يؤخذ به حينها..