صرح الأمير الوليد بن طلال أنه يعارض بناء مسجد قريب من موقع هجمات سبتمبر الإرهابية في نيويورك. ونقل موقع "أريبيان بزنس" عن الوليد أنه لم يمول بناء مشروع المسجد ولا يوجد أي دور له فيه. وأضاف الأمير الوليد بالقول: "الأهم هو أن المسجد ليس في أفضل موقع له، ويجب أن يكون المسجد في مكان يليق به، ولا يمكن أن يكون بجوار بار للتعري أو في جوار منطقة غير لائقة. والانطباع الذي تكون لدي هو أن هذا المسجد يجري إقحامه في ذلك الموقع لذلك فأنا أعارض شخصيا اختيار موقعه هناك، اعتقد أنه لدى المسيحيين الحق ببناء كنائس في أي مكان يرغبون به وكذلك لدى اليهود حق ببناء معابدهم حيث يريدون وكذلك هناك حق للمسلمين باختيار موقع مساجدهم حيث يريدون. ولكن عليك الانتباه واحترام كرامة أهالي نيويورك الذين لحق بهم أذى بليغ، فعشر سنوات لا تساوي شيئا في التاريخ". وزعمت وسائل إعلامية عديدة مطلع هذا الشهر أن الأمير يضطلع بدور في تمويل بناء المسجد. وفي المقابلة يشير الأمير بأن جراح ضحايا برجي نيويورك تحتاج لثلاثين عاما لتندمل، ويقول في ذلك : " بالتأكيد، فالجراح غائرة وعميقة جدا ومضى عقد حتى الآن وأرى تقييما للأمور أنها لا تزال في حالها، ولم تتحسن دراماتيكيا لكنها لم تسؤ. فهناك ترى جيوبا من التردي من أناس لا يريدون للأمور أن تتقدم". ويضيف قائلا: " لا أود المبالغة بالقول أن الأمور تتهاوى فهي ليست بذلك السوء، ومعظم الحكومات تعمل بسياسة براغماتية ومعظم الناس يتصرفون بالمنطق العقلاني. ولكن هناك جيوب من التطرف في إسرائيل وفي الولاياتالمتحدة وفي العالم الإسلامي وعلينا أن نواجههم بالمنطق إلى جانب مراعاة شعورهم، ولا يمكن نهرهم ومعاملتهم بقسوة ذلك غير ممكن".