وجه العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ما وصفه ب"النداء" إلى الفعاليات السياسية اخل العراق، دعاهم فيه إلى اللقاء في العاصمة الرياض، وذلك بعد موسم الحج الذي يحل بعد أسبوعين، وذلك تباحث في حل لأزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ فترة ما بعد انتخابات مارس/آذار النيابية. ووصف العاهل السعودي دعوته بأنها "نداء الغيور على أمته ، الساعي لعزتها وكبريائها ، في عصر تداعت فيه علينا الأزمات فأثقلت كل أمل،" وقال إن "الغيورين من الشعب العراقي.. مطالبين بالعطاء والتضحية من أجل عراق مستقر آمن، إن العراق بكل المعطيات التاريخية جدير بأن يجد لنفسه مخرجاً من أزماته ومحنه." وقال الملك عبدالله في ندائه للعراقيين: "إنكم شعب تاريخ وحضارة..وهذا يحتم عليكم إعمال العقل واستنهاض الهمم أمام مسؤوليتكم التاريخية والوطنية، للمحافظة على مكتسباتكم.. من أجل كل ذلك فإني أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك." ووضع نداء الملك السعودي اللقاء المرتقب "تحت مظلة الجامعة العربية،" وحدد أهدافه ب"السعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها." ووصف الملك عبد الله وضع العراق بأنه "على مفترق طرق" يستدعي العمل من أجل "التسامي على الجراح وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة،" وأكد استعداد السعودية ل"مد يد العون والتأييد المؤازرة،" لكل ما سوف يتوصل العراقيون إليه من قرارات.