بينت دراسة أمريكية جديدة أن مادة كيميائية مثيرة للجدل تسبب العقم عند الذكور تستخدم منذ عقود في إنتاج كميات ضخمة من حاويات المواد الغذائية ورضاعات الأطفال. ونقلت قناة الجزيرة عن الدراسة قولها ان مادة "بيسفينول أي" المعروفة اختصارا ب "بي بي أي" تعرف كيميائيا باسم المغيرة للجنس بسبب علاقتها بعقم الذكور. وتستخدم مادة "بي بي أي" على نطاق واسع لجعل البلاستيك أشد صلابة وجعل علب الصفيح مانعة للماء. وتوجد هذه المادة في معظم أوعية المواد الغذائية والمشروبات بما في ذلك علب الصفيح التي تحوي بديل لبن الأطفال وحاويات الأطعمة البلاستيكية وأغلفة الهواتف النقالة وغيرها من السلع الإلكترونية. وتقول الدراسة الجديدة التي استغرقت خمس سنوات أنها وجدت علاقة بين مستويات مادة بي بي أي في الدم وخصوبة الرجال. ووجد الباحثون الأميركيون في الدراسة التي أجريت على 514 عاملا في مصانع صينية أن الرجال الذين لديهم مستويات عالية من المادة في البول كانوا أكثر تعرضا بضعفين إلى أربعة أضعاف لأن يكون لديهم نوعية ضعيفة من السائل المنوي. ومن المحتمل أن تزيد نتائج الدراسة الضغط على الحكومات حول العالم لحظر استخدام هذه المادة.