عندما يحسب الإنسان نفسه ذكياً وبقية من حوله أغبياء هنا تكون الكارثة الأخلاقية فتصور له نفسه انه عملاقاً في الذكي فيبدأ بتنفيذ خططه لإيذاء الآخرين بالفعل أو القول أو الرمي بالغيب يخونك ويخون وطنه ووظيفته يقابلك بوجهه البشوش ضاحكاً بارزةًً أسنانه وقلبه مليئاً عليك بالحقد والحسد، فتعطيه أسرارك وتمد إليه يدك مصافحاً وقلبك صافياً من أية شوائب نحوه أو شك منه وهو يتذاكى عليك. وهنا يأتينا قول الحكيم إن: {التذاكي على الأذكياء غباء} والمصيبة الكبرى عندما تقع عليك نائبة وتكتشف انه هو من دبرها وحاك خيوطها وقام بنشر الإشاعة حولك والتشهير بك لأنك رفضت له طلباً أو تنفيذ له مصلحة حتى ولو كانت هذه المصلحة الشخصية مخالفة للقانون، وللأخلاق وللعادات والتقاليد، وأنت بفطرتك التي فطرك الله عليها تأتي إليه شاكياً له همك وما لحق بك من أذى وتوهمه انك لا تعرف من المتسبب به ومن هو مصدر إشاعته فيعبس وجهه ويضم حاجبيه مبدياً غضبه وأسفه لاعناً ذلك الشخص الخائن للصداقة، وللوظيفة التي أأتمن عليها مبدياً لك وطنيته المزيفة، ولكنه لا يعرف إن عيونه فاضحةٌ أعماله وكاشفةً خيانته هنا تكون الكارثة وكيف يكون التصرف مع هذا الشخص الذي يستخدم ذكائه اقصد (غبائه) على رؤسائه، وعليك وعلى الكثير من حوله، ولا يستطيع العيش إلا في مستنقع الوشاية والنميمة على زملائه وعل الآخرين.. فإذا كان حال هذا الشخص مع أصدقائه بهذه الطريقة فكيف يكون مع وظيفته ووطنه فهل يؤتمن عليهما، خاصة إذا كان هذا الشخص يقيس كل شيء في الحياة بالمادة هنا تعرف قيمته وتعرف انك تستطيع شرائه بأبخس الأثمان ولديه الاستعداد لبيع ذمته والتخلي عن ضميره لأول مشتري يقابله فإذا مكر بك فاعلم انه لديه الاستعداد للمكر بأقرب الناس إليه وبوظيفته حتى وطنه لم ولن يسلم من مكره..!! ولكن نعود إلى قوله تعالى: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ}.. هنا تطمئن أنفسنا ويستريح بالنا لأن الله سبحانه وتعال قد اخبرنا بان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ونحن هنا نقول: لمثل هؤلاء الأشخاص الذين كن نحسبهم جبالاً شامخةً، ورجالاً اونوفها شماء بل كنا نحسبهم محيطات، وقواميس واسعة من المعرفة والأمانة يمكن إن نركن إليهم ولكننا اكتشفنا حقيقتهم بأنهم عبارة عن ورق من فلين صنعوا لأنفسهم وهماً من المجد والنجاح بغير أساس لبنيانهم لأنهم لا يستطيعون وضع الأساسات المتينة لحياتهم كونهم ضعفاء في داخل أنفسهم حقراء في مواقفهم اتجاه أوطانهم، وأصدقائهم، ووظائفهم ميتةٌ ضمائرهم معتمدين على السحت في حياتهم.. قال تعالى: (وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وقال أيضاً: (لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ). والغريب إن هؤلاء الأشخاص يعتقدون انه لا أحداً يستطيع كشف ألاعيبهم وخسا ستهم ومؤامراتهم، ولكن نقول: ( ٍتباً للحسد ما أعدله بدءا بصاحبه فقتله) أما نحن فسنضل أقوياء لوطننا ولأصدقائنا،وكما قلنا سابقاً لن ينكسر القلم من أيدينا وسيبقى يسطر بحروفه كلمات تحرق كل حاسد وخائن وعميل واكرر القول لهم عسى إن يفقهوا قولي: (اصبر على مُرِ الحسودِ فان صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله).. والحمد الله الذي جعلهم يكشفون أنفسهم بتصرفاتهم الغبية التي وضحت لنا مدى حقدهم على وحدتنا الوطنية من خلال تأمرهم مع أعداء الديمقراطية والتنمية اليمنية ومحاولتهم عرقلة النهج الديمقراطي وانتقالهم من الداخل إلى الخارج لإشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد في بلاد الاغتراب من خلال الوحي إلى عناصرهم البدء بمحاولاتهم جر المغترب إلى الصراعات الحزبية التي ننكرها وندعي كل أبناء اليمن في المهجر إلى الابتعاد عن هذه الدعوات والالتفاف حول القيادة السياسية بزعامة ربان السفينة اليمانية الأخ القائد المشير علي عبد الله صالح لحماية الوحدة الوطنية ومكاسبها التاريخية.. وعلى الشرفاء من أبناء الوطن اليمني حراس الوحدة اليمنية إن يتصدوا لمثل هؤلاء الجرذان الذين لا يثمر بهم المعروف الذي أعطتهم إياه القيادة السياسية فمهما عملوا ومهما بلغت خساسة مؤامراتهم فلن يفلحوا بإذن الله وسوف نكون أقوياء موحدين تجمعنا كلمة الحق وحب اليمن أكثر من أي وقت مضي فمن قيمته دينار فأنت تستطيع إن تشتريه به.. قال تعالى: (لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ) صدق الله العظيم.