بمشاركة من منظمات المجتمع المدني والشباب، تم الأحد تدشين مشروع فنون وأفكار لشباب الحقوق والذي سينفذ في محافظتي (عمران، حجة) ويستهدف (60 شاباً وشابة ) من المحافظتين ومن مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية والسياسية. ويهدف المشروع الى التوعية ونشر مفاهيم وثقافة حقوق الانسان والحريات الاساسية بين فئات الشباب، وتوسيع قاعدة الحوار الحر والمسئول والمباشر بين أوساط الشباب من مختلف الأطياف السياسية, وتضييق الفجوة بين الأيديولوجيات الحزبية المختلفة لصالح الانتماء الوطني. ويحتوي المشروع على العديد من الأنشطة الموجهة منها اقامة دورتي تدريب وإطلاق مبادرات يستطيع الشباب من خلالها تفعيل مشاركتهم في التوعية والتثقيف. وقالت الأخت داليا حسين أنعم، المدير التنفيذي للمؤسسة منسقة المشروع: إن ملتقى شباب الحقوق والذي سيتم إطلاقه ضمن فعاليات المشروع سيحتوي الإبداعات والأفكار البناءة والهادفة التي يقدمها الشباب، وسيكون أداة للتواصل المستمر ليس في المحافظات المستهدفة فحسب بل سيكون في كل المحافظات وذلك على مراحل بحيث سيجد الشباب منبر حر يُعبر عن تطلعاتهم وآمالهم. من جانبه صرح السيد ايفان ماكنتوش / الملحق السياسي والإقتصادي بالسفارة الكندية– الرياض إن الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية شريك فاعل مع منظمات المجتمع المدني في اليمن والصندوق يقدم دعم سنوي للمشاريع المميزة والقادرة على تحقيق تطلعات وآمال الشباب على الواقع ، وقد تم دعم عشرة مشاريع في العام 2010م ، وفي هذا العام2011م تم دعم ثلاثة عشر مشروع وكلها تخدم قضايا الشباب وإحتياجاتهم، ونسعى خلال الأعوام القادمة زيادة المنح للمشاريع في إطار التعاون الثقافي مع الجمهورية اليمنية من خلال منظمات المجتمع المدني، وما يميز هذه المشاريع استهدافها لغالبية المحافظات اليمنية وهو تنوع حيوي وظاهرة صحية يعكس مدى تمتع اليمن بالأمن والأمان ومدى الشراكة القوية مع مختلف الفعاليات الحكومية والغير حكومية التي تتمتع به منظمات المجتمع المدني، ونحن نشجع هذا التوزيع الجغرافي للمشاريع فهو مطلوب ليتم استفادة أكبر قدر من المجتمع من هذه المشاريع. كما إننا ننظر بعين الإعتبار للمشاريع التي تراعي النوع الإجتماعي، والتي تهدف لتغيير النظرة الدونية للمرأة فهى شريك فاعل ومهم، ونحن نحترم تلك المنظمات المساعدة على تطوير وإدماج المرأة اليمنية في الحياة العامة. كما ادلى الأخ / أحمد اليمني- مدير مكتب الصندوق الكندي في اليمن، إن الصندوق الكندي يركز على فئة الشباب كونهم النواة الحقيقية للتغيير، ونحن نعمل على إدماجهم وإشراكهم دوما في مشاريع الصندوق الهادفة لرفع الوعي بحقوق الإنسان والمرأة والطفل وتعزيز مفاهيم الديمقراطية وتكنولوجيا المعلومات. فالشباب أصبح اليوم أكثر نضجاً وفهماً وإستيعاباً للواقع ونعول عليهم أن يكون في الفترة القادمة عامل مهم في التنمية بكل مفرداتها، ونحن نتيح هذه الفرصة للشباب ليعكسها واقعاً ملموساً ويفيد به مجتمعه. الجدير ذكره أن مؤسسة بناء للتنمية وحقوق الإنسان تأسست في العام 2003م وقامت بتنفيذ العديد من الأنشطة الهامة في المجال التوعوي والتدريبي وغيره من الأنشطة الثقافية والإجتماعية والسياسية. وتنفذ المؤسسة هذا المشروع مع عدد من الشركاء المحليين (مركز تعز للدراسات والبحوث، ومركز سراج).