شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم الخميس جلستي مباحثات أمنية بين صناع الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية اليمنية، على رأسهم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وبين وفد عسكري وأمني أمريكي رفيع المستوى برئاسة السيناتور "كارل ليفين" رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي. ورجحت مصادر "نبأ نيوز" صلة هذه المباحثات "بملفات حساسة" ترتبط بالاستراتيجيات الأمنية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، ومشروع مركز المعلومات الدولي الذي حملت ملفه السيدة هيلاري كلينتون إلى عدد من دول المنطقة خلال جولتها في الأيام القليلة الماضية، كأحد آليات تنسيق الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب. جلسة المباحثات الأولى كانت بين الرئيس صالح والسيناتور كارل ليفين والوفد المرافق له، وقالت وكالة الأنباء الرسمية أنها بحثت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وأمريكا وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتدريب العسكري وخفر السواحل. وأشارت الى تأكيد الرئيس صالح خلال اللقاء على حرص اليمن علي تعزيز علاقاتها الثنائية ومجالات التعاون المشترك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتطرقه إلى الجهود التي تبذلها اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ودعم جهود الدولية المبذولة في هذا المجال . من جانبه، أكد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على تعزيز علاقاتها مع اليمن، منوهاً إلى نجاح زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى اليمن مؤخراً، وما أكدته من حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. وأشار المسئول الأمريكي إلى أن اليمن شريكا مهما للولايات المتحدةالأمريكية، مشيداً بالجهود اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب وما يقدمه اليمن من تضحيات في هذا المجال، لافتاً إلى ما اتخذه الكونجرس الأمريكي من قرار بزيادة المساعدات المقدمة لليمن للتغلب علي التحديات التي يواجهها سواء في المجال الأمني او التنموي. أما الجلسة الثانية فقد عقدت بمبنى وزارة الدفاع برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور كارل ليفن والوفد المرافق، فيما حضرها أيضاً مدير مكتب رئاسة الجمهورية علي الآنسي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول. وبحسب بيان وكالة الأنباء الرسمية فإنها تناولت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وأمريكا والجيشين اليمني والأمريكي خاصة في الجوانب الأمنية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأشاد الجانبان بالعلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدين الاستعداد للدفع بتلك العلاقات إلى آفاق متقدمة وبما يتوائم مع المصالح المشتركة للبلدين وفي مقدمتها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتامين الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر. وفي الجلسة ثمن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي الجهود الحثيثة التي تبذلها اليمن سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو في تأمين الممر الملاحي الدولي الهام، مؤكداً وقوف الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب اليمن وبما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره.