موناليزا صاحبة الابتسامة الغامضة التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دي فينتشي وأكثر عمل فني شهرة على نطاق العالم سيبلغ عمرها هذا العام 500 سنة . وقد حيرت ابتسامتها الغامضة المؤرخين والعلماء طيلة قرون ودارت بينهم نقاشات منذ أن وضع دا فينتشي آخر لمسة على اللوحة . ولا يعرف على وجه التحديد السنة التي بدأ فيها الرسام برسم اللوحة ، ولكن المعروف أنه انتهى من رسمها في عام 1506 . واللوحة معلقة الآن في متحف اللوفر في باريس ، وقد وضعت خلف جدار من الزجاج الذي لا يخترقه الرصاص ويحرسها عدد من رجال الأمن المدججين بالسلاح. ولكن لماذا كل هذه الضجة حولها الآن ؟ ويقول فرانك فيهرنباخ الخبير في عصر النهضة في جامعة هارفارد إنه لا يوجد داع لهذه الضجة فهي لوحة جميلة ، إلا أن الصدف التاريخية جعلت منها مشهورة. ومن بين تلك الصدف التي زادت من شهرتها اختفاؤها من متحف اللوفر في عام 1911 . وقال فيهرنباخ إن عودتها بعد عامين زادت من شهرتها ، وأصبحت محج الكثيرين في المتحف. ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقة إعجاب بين الناس وبينها . وقال فيهرباخ إن هناك دليلا أكيدا على إعجاب دا فينتشي بعلم الطبيعة، ذلك لأنه صورها جالسة وتحيط بها أشجار ومروج خضراء. وعن سر الابتسامة الخفيفة التي تتوج وجهها , يقول فيهرباخ إن من المحتمل أنها ضجرت من جلستها الطويلة أمام الرسام الذي عكس الابتسامة على اللوحة .