تعاقد الاتحاد القطري لكرة القدم أمس مع الصربي ميلوفان راييفاتش لتدريب منتخبه حتى عام 2014، خلفا للفرنسي ميتسو الذي أقيل عقب نهاية بطولة أمم آسيا الشهر الماضي، وتم توقيع العقد في مؤتمر صحافي في الدوحة بحضور رئيسه الشيخ حمد آل ثاني. وكان راييفاتش قد استقال في ال 20 من شباط (فبراير) الحالي، من منصبه مدربا لفريق الأهلي السعودي الذي انتقل إليه بعد أن ترك تدريب منتخب غانا في أيلول (سبتمبر) الماضي، متعللا بظروفه الأسرية الصعبة التي تتطلب وجوده بجوارها. وقال الشيخ حمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري "المدرب ليس غريبا ويعرف الكرة القطرية، وإننا لم نخطفه من الأهلي السعودي، فحين عرفنا أنه استقال من منصبه اتصلت شخصيا بالأمير فهد بن خالد رئيس النادي واستأذنته بالتفاوض والتعاقد معه، ولم بيدِ أي اعتراض على نحو ما تداولته وسائل الإعلام أخيرا". وشدد على أن مفاوضاتهم مع الصربي بدأت عقب نهاية مشواره مع الفريق السعودي، معتبرا أن المرحلة المقبلة مهمة جدا لأنها تشهد تصفيات كأس العالم"، آملا أن يتأهل العنابي إلى النهائيات في البرازيل عام 2014"، مشيرا إلى أن اللاعبين الحاليين في المنتخب هم الأسلحة الموجودة بيد المدرب الجديد. من جانبه، أكد ميلوفان الذي طلب أن يطلق عليه "ميكي" ليكون اسمه في وسائل الإعلام القطرية، أن موضوعه مع الأهلي فريقه السابق أصبح من الماضي، حيث انتهى كل شيء بالتراضي، متمنيا أن يحقق مع العنابي الأهداف التي جاء من أجلها وأهمها الوصول به إلى كأس العالم المقبلة، مبينا أنه سيبدأ من حيث وقف ميتسو ولن يبدأ من جديد. وحول الكلام الذي تردد أخيرا حول وجود أزمة مع الأهلي السعودي ومطالبة مسؤوليه بدفع 500 ألف يورو قيمة الشرط الجزائي، قال ميلوفان "لقد أصبحت علاقتي بالنادي الأهلي عبارة عن ماضٍ، إنها انتهت بشكل ودي، وعلى أي أساس سيقاضيني مسؤولوه وأنا سددت قيمة الشرط الجزائي كاملة، استفدت كثيرا من تجربتي مع الفريق وخلال عملي هناك اكتسبت صداقات عديدة معهم خاصة الأمير فهد بن خالد رئيس النادي، ومن هنا لابد أن أشكرهم على فترتي معهم وحسن تعاونهم". وعن تقييمه لتجربته مع الأهلي، قال ميلوفان "أعتقد أن التجربة رغم قصر فترتها كانت ناجحة بكل المقاييس حيث تحسنت نتائج الفريق بشكل واضح وقفز من القاع إلى المركز السابع، وكنت ألعب بطريقتي مع غانا وهي 4/4/2 وطبقها اللاعبون بنجاح، لم يتدخل أحد في عملي بتاتا، الكل كان يحترم قراراتي". وعن محاربته للاعب هزازي، قال ميلوفان "أنا مدرب محترم وليس من المنطق أو المعقول أن أحارب لاعبا يمكن أن يفيد الفريق، وما أستطيع قوله إن كل لاعب أثبت جدارته وجد فرصته داخل الملعب". وكشف ميلوفان عن تفضيله العمل في المنتخبات عن الأندية، لأن ذلك يعد تتويجا لمجهود المدرب ومسيرته في العمل، موضحا أن تجربته الناجحة مع المنتخب الغاني كانت من أهم التجارب في حياته بعدما صعد به إلى نهائي أمم إفريقيا 2010 في أنجولا وخسر أمام مصر 0/1، والوصول معهم إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وودع أمام الأورجواي بضربات الترجيح. وكانت إدارة الأهلي قد ألمحت إلى تقديم شكوى ضد المدرب الصربي في بيان أصدرته أمس الأول، لحفظ حقوقه قانونيا، رغم أنها تسلمت الشرط الجزائي وفق ما ذكرت، لافتة إلى أن رئيسها الأمير فهد بن خالد تلقى اتصالا من رئيس الاتحاد القطري يطلب فيه تحديد موعد لمقابلته في جدة، لمفاوضة ميلوفان، إلا أنه أخطره أنه ناديه يرغب في التجديد معه موسما آخر، فيما طلب إجازة لمدة يومين للسفر إلى إسبانيا بحجة حضور جلسة لمحاميه السابق، وبعد التدقيق في جوازه عقب العودة كانت المفاجأة بختم دخول قطر بتاريخ 25 كانون الثاني (يناير) الماضي. في المقابل، أكد خالد أبو راشد محامي عام نادي الأهلي، أن هناك اجتماعا اليوم لعدد من أعضاء إدارة النادي لبحث موضوع تعاقد الاتحاد القطري مع المدرب الصربي، وقال "الاجتماع سيسفر عن عدد من الخطوات التي تسعى من خلالها إدارة النادي للقيام بها لحفظ حقوقها". وكشفت مصادر، أن النادي يملك عديدا من المستندات والأدلة التي تدين ميلوفان، ولا سيما أنه دون في ورقة سبب فض العقد، حيث شرح خلالها أن ظروفه الأسرية تمنعه الاستمرار مع الأهلي". على صعيد التدريب، دخل المهاجم العماني عماد الحوسني تدريبات الكرة في تدريب الأمس بعد أن شفي من إصابته التي لحقت به أخيرا، فيما سيدخل يوسف الموينع تدريبات الكرة الأسبوع المقبل. يشار إلى أن رئيس النادي اجتمع مع المدرب إليكس المكلف بقيادة الفريق الأهلاوي.