قالت قناة تلفزيون العربية الاثنين28/2/2011 إن اثنين من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي فشلا في إقناع عدد من رجال الدين البارزين في السعودية بإصدار فتاوى ضد احتجاجات تهدد بالإطاحة بوالدهما. وقالت القناة المملوكة لسعوديين في موقعها الالكتروني وفقاً لوكالة "رويترز"، إن سيف الإسلام القذافي أجرى اتصالا بالداعية السعودي سلمان العودة لهذا الغرض في حين اتصل الساعدي القذافي بالداعية السعودي عائض القرني لكن الاثنين رفضا طلبهما. وقال القرني للساعدي "أنتم تقتلون الشعب الليبي اتقوا الله فيه فهو مظلوم. احقنوا دماء الليبيين .انتم تقتلون الشيوخ والأطفال خافوا الله". وذكر الموقع أن القرني أدلى بهذه التصريحات على الهواء يوم الاحد وأضاف أن العودة وجه نفس الرسالة إلى سيف الإسلام القذافي. والعودة له برنامج اسبوعي على قناة (ام بي سي 1) المملوكة للسعودية. وألقى القرني محاضرات في ليبيا العام الماضي. وتحاول قوات القذافي منذ أيام صد المحتجين الذين اقنعوا قطاعات كبيرة من الجيش بالانضمام إليهم وانهوا سيطرة القذافي على شرق ليبيا. ويتهم القذافي إتباع القاعدة بقيادة الاحتجاجات في الشرق حيث اشتبك إسلاميون مع القوات الحكومية في السابق، وتخشى السعودية أن تشعل الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة والتي وصلت إلى جيرانها البحرين وسلطنة عمان واليمن شرارة المعارضة على أرضها. وأنشأ ناشطون صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدعو لتنظيم احتجاجات في 11 و 20 آذار في السعودية، وجذبت الدعوة اكثر من 17 ألف مؤيد. وأمر الملك عبد الله عاهل السعوية الأسبوع الماضي بزيادة الرواتب للمواطنين السعوديين بالإضافة إلى تقديم مزايا أخرى في محاولة استهدفت على ما يبدو حماية المملكة من موجة الاحتجاجات. والقذافي شخصية لا تحظى بالشعبية منذ فترة طويلة في المملكة العربية السعودية التي اتهمته ذات مرة بالتآمر لاغتيال الملك. وقال رجال دين مقربون من الحكومة انه ليس من شأن علماء الدين تأييد الاحتجاجات أو خلاف ذلك، لكن آخرين يقولون إن القذافي حاكم فقد شرعيته ونددوا به باعتباره مرتداً.