نحو مليون متظاهر في ما أطلق عليه (جمعة الكرامة) تجمعوا في ساحة الحرية بتعز للمطالبة برحيل النظام وسط مشاعر غاضبة تعم المدينة اختلط فيها الدموع والدعوات بالصمود والثبات حتى تتحقق مطالب شباب التغيير وذلك اثر مشاهدتهم (مذبحة صنعاء) عقب صلاة الجمعة التي أودت بحياة نحو 40 شهيدا و300 جريح حسب مصادر طبية. وفيما كان بعض المتظاهرين قد غادروا ساحة الحرية للغداء عادوا اليها بالالاف للبقاء في الساحة للتعبير عن غضبهم ازاء ما وصفوها ( بالجريمة الشنعاء ) التي طالبوا بمحاكمة المتسببين فيها واولهم الرئيس صالح واركان حكمه حسب المعتصمين. وفيما يسود ساحة الحرية بتعز ظهيرة هذا اليوم ترقب وحذر من تصاعد الاحداث على مستوى المحافظة واليمن, دعا خطيب الجمعة الشيخ عبد الله احمد علي من المعتصمين في كافة انحاء اليمن الصمود والثبات, منددا بما وصفها مجازر نظام صالح التي توزعت في معظم محافظات اليمن, وقال: ان صالح يواجه المعتصمين سلميا بالقتل ولكنه سيحاسب ونظامه على كل قطرة دم تسقط). وقد شهدت مدينة تعز قبيل عصر اليوم انتشاراً عسكريا واسعاً لأفراد الامن والمصفحات، واحاطت بساحة الحرية العديد من المصفحات وسط أجواء من الحذر والقلق المخيف الذي خيم على كل مكان. وجاء الانتشار متزامناً مع اعلان الرئيس صالح حالة الطواريء في كافة انحاء اليمن. هذا وكانت مدينة تعز التي تشهد اعتصامات متوالية منذ الحادي عشر من فبراير الماضي قد شهدت امس الخميس يوما داميا كان حصيلته مئات المصابين بالغازات المسيلة للدموع وبالحجارة وذلك اثر مواجهات بين المعتصمين وموالين للحزب الحاكم دارت رحاها في شارع مستشفي الثورة ومدرسة زيد الموشكي وفندق سنان.