تمر اليمن هذه الأيام بفترات عصيبة وشديدة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي و الاجتماعي تقودها الظروف إلى فتنة شديدة لن ترحم أحد في اليمن وستتأثر بهذه الفتن جميع الدول المجاورة وأولها الجارة السعودية, ولأن الشأن اليمني يهم جميع الشعوب العربية هنا وهناك فلزاما على هذه الدول أن تتدخل في حل هذه الأزمة قبل أن تتأجج شرارتها وتحرق كل من يلتف حولها أو بعيد عنها, ولأن الأمر سيطول ويشتد كتمهيد للتدخل الخارجي في الشأن اليمني وخاصة التدخل الأمريكي وتصل إلى مبتغاها وستكون هي كاسبة الرهان الأول والأخير كنتاج طبيعي لمناشدة وتحركات إحدى النساء اليمنيات في إحدى القنوات اليمنية التي قالت أنها تتمنى ان يتدخل الأمريكان في معضلة اليمن كتسهيل لوصول هذه القوى للمنطقة الجنوبية في الجزيرة العربية. وأنا من هنا أرفع مناشدة للعاهل السعودي جلاله الملك عبد الله بن عبد العزيز أن يتدخل في مشكلة اليمن التي تدور رحاها حاليا بعد أن عجز جميع أطراف النزاع الخروج بنتائج مرضية للجميع وبعد أن رفض طرف أن يتنازل للآخر وبعد أن رفض الرئيس التخلي عن منصبة ورفضت المعارضة القبول بمبادرات الرئيس المتلاحقة والضحية بين هؤلاء وهؤلاء هم الشعب المغلوب على أمره, فنناشدك أنت وجميع الأخوة في دول الخليج أن يتحركوا الآن قبل غدا وعرض الحلول على الجانبين لإخراج اليمن من أزمته التي نخاف جميعا من تصاعد نيرانها وألا تجعلكم أي أحداث تحصل في الشارع اليمني أن تتراجعوا عن خطواتكم في المساعدة في حل الأزمة وأن تكون الحلول والمبادرات من العرب الأشقاء وكفانا رجوعا إلى الأممالمتحدة والولايات المتحدة في حل كل مشاكلنا ومعضلاتنا تباع وتباعا والتي لم تنصفنا ذات لحظة ولم تزد مآسينا إلى مآسي.. ألم يحن يا جلاله الملك أن تكون المبادرات لحل مشاكلنا من داخل أوطاننا العربية ومن قوادها وملوكها وأن تشكل لجان لحل كل مشاكل العرب وألا نجعل لأوروبا وأمريكا ذريعة أو حجة للتدخل في أوطاننا, ولعل الحكمة المعروفة عنك يا جلاله الملك عبد الله كفيلة وكافية ووافية وقادرة على تجنيب الدولة الجارة لمملكتك كل فتن ومحن ومشاكل واضطرابات فالفكر القومي الذي تملكه والقلب المحب للعرب والعروبة جمعا كفيل بأن يجعلك رجل القومية العربية في عصرنا الحديث.. فمملكة مثل السعودية وما تملكها من إمكانيات وقدرات وملك مثل ملكها قادرة لحل مشاكل اليمن وفي أسرع وقت ونناديك جميعا من أرض اليمن (رغم أني مغترب في أرضك) بنداء العروبة والوطن والوفاء والكرم والجود وبنداء القلب الكبير الذي تحمله بين أضلعك المحب للعرب والعروبة ونناديك بجميع وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحقوق الجار على جارة أن يكون جزء من حقوقنا عليكم أن تصلحوا ذات البين في يمننا الحبيب والذي أشاهده يوما بعد يوم ينهار أمام ناظري وناظر العالم أجمع وأن يكون لك رؤية ورأي قوي وسديد المستفيد منه الشعب اليمني بعيدا كل البعد عن مصلحة طائفة عن أخرى.. فكلنا أمل في الله بأن يكون لجلالتكم قول وفعل يفيد اليمن وأهل اليمن ويجنبها كارثة قريبة محققة تعصف بما تبقى من يابسها لأن الأخضر قد زال منذ أمد وسيكبر أسمك وقدرك وجميع آلك أكثر وأكثر في قلب كل يمني في الداخل والخارج,فأنت يا جلاله الملك تعتبر رمزا لكل يمني من قبل وإن شاء الله يستمر حبك من بعد والله من وراء القصد. [email protected]