حين ينصب الفاسدون والفاسقون وتجار الرذيلة أنفسهم أوصياء على الوطن.. وحين يقود الاعتصامات أولئك الذين يحرضون الزوجات والأخوات على المبيت في الشوارع وسط حشود الشباب دون محارم، ويقولون لهن أنه حج كما المبيت في منى ومزدلفة.. وحين ينعق الساقطون والسكارى والسفاحون وسط الشوارع بخراب اليمن ويبيحون نهبها.. فلن يكون المشهد الذي ترونه لهذا الرجل العجوز المدمى هو الأخير طالما حدث قبل تسلمهم الحكم، بل غداً ستطلق أيدي السفاحين لإبادة الشعب بالشوارع باسم "تطهير الثورة".. شاهدوا عشرات من بلاطجة أجزاب اللقاء المشترك قاموا بالاعتداء على شيخ مسن بالضرب المبرح بالهراوات والأحجار ومن دون أية رحمة ولا ذنب اقترفه حتى سقط مغشيا عليه مضرجا بالدماء، ولكن تلك العناصر التي تجردت من كل قيم الإنسانية والأخلاقية لم تؤثر فيها صرخات وتوسلات ذلك الرجل الطاعن في السن لتتمادى في جرمها واستمرت في ركله وضربه ‘ ثم قاموا بعد ذلك بسحله وأخذه إلى جانب أشخاص آخرين بواسطة شاحنة الى وجهت غ ير معروفة. وفي مساء الاربعاء افادت مصادر طبية من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا التابع لجماعة الاخوان المسلمين ‘ بأن الشيخ المسن علي صالح الحليلي الذي شوهد في قناة اليمن وهو يتعرض لاعتداء من قبل بلاطجة المشترك‘ محتجز مع آخرين في الغرفة رقم ( 231 ) بالمستشفى وأنه في حالة غيبوبة ويفيق منها لثوان ثم يعود إلى نفس الحالة.