علمت "نبأ نيوز" من مصادر سياسية رفيعة أن رئاسة الجمهورية بصدد إصدار قرار إقالة محافظ تعز حمود الصوفي خلال الساعات القادمة، وذلك على خلفية ما وصفته ب"تخاذله في أداء مسئولياته الوطنية متذرعاً بالمرض". وأوضحت المصادر: أن حمود الصوفي غادر يوم 14 مايو 2011م الأراضي اليمنية، مع بد الاضطرابات بالمحافظة، متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية بذريعة العلاج في مستشفياتها، غير أنه وبعد استكمال علاجه انتقل إلى ألمانيا الاتحادية "للاستجمام" مع اسرته، دونما أي اكتراث للأحداث المشتعلة في محافظته. ويثار في الأوساط الشعبية اليمنية الكثير من الجدل حول حمود الصوفي وموقفه من الأحداث الدائرة في محافظته والتي تصدرتها منذ البداية قبائل "شرعب" التي ينتمي إليها المحافظ والتي كانت قاعدته الانتخابية التي اوصلته الى المنصب.. وهو ما أعطى مؤشراً بأن الصوفي ربما فقد قاعدته الشعبية ولم يعد مرغوباً به حتى من قبل قبيلته. وعلى صعيد متصل، باشرت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فجر اليوم الأربعاء انتشارها في مختلف مفاصل المحافظة التي تشهد منذ السبت أحداث عنف واسعة تقودها مليشيات المشترك وتشارك فيها أيضاً مجاميع من حراك لحج والضالع في محاولات لاحتلال المدينة والمؤسسات المدنية والأمنية التي تعرضت بعضها لأعمال نهب وتخريب من قبل قواعد المشترك. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في تعز: أنه في الوقت الذي وجه المشترك دعوات لقواعده بالتظاهر، فإن وحدات من الأمن والجيش تحكم سيطرتها حالياً على جميع أرجاء تعز، في محاولة إعادة الهدوء للعديد من الأحياء التي تخللتها اشتباكات مع المليشيات المسلحة التي يقودها حمود المخلافي وسلطان السامعي وأحمد عباس البرطي وحسين السهيل، والذي من المتوقع أن يتم مداهمة معاقلهم خلال الساعات القادمة، رغم أن اشتباكات متقطعة تدور منذ الصباح، وأن ثمة توقعات بأن يزج المشترك بأعداد كبيرة من قواعده بمواجهة القوات الحكومية. وكانت قوات الأمن والجيش نجحت في وقت سابق بالقبض بيد من حديد على الأوضاع في العاصمة صنعاء بعد هزيمة ساحقة لمليشيات ابناء الأحمر الذين فروا من منزل أبيهم مخلفين وراءهم عشرات الجثث التي ما زالت ملقاة في الشوارع حتى ساعة إعداد الخبر رغم مناشدات منظمة "هود" التابعة للأخوان المسلمين بانتشال جثث مسلحي الأحمر من الشوارع جراء الروائح العفنة التي تنبعث منها وتقض مضاجع سكان الحصبة.