قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن القوات المسلحة والأمن قادرة على السيطرة بصورة كاملة على الوضع في أمانة العاصمة في المواجهات مع مسلحي أولاد الأحمر إلا أنه من الحكمة العمل على صون الدماء اليمنية وتجنيب ما يؤثر على الوطن اليوم أو غداً والعمل هو من أجل المستقبل واستعادة ثقة المواطنين. وتحدث هادي في اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة ومجلس الوزراء والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن تشكيل لجنة وقف إطلاق النار وإخراج المسلحين من العاصمة وتهدئة المواقف والاحتقانات التي لا ينجم عنها إلا روح الانتقام. وأكد نائب رئيس الجمهورية أنه من غير المقبول أن تنظر الدولة والحكومة إلى معاناة الناس في أزمات المشتقات النفطية والغاز ومختلف احتياجات الناس دون اتخاذ قرارات حازمة. ودعا كل الجهات المسئولة والمعنية إلى تفعيل القوانين التي توجب الضبط والمسائلة ومعاقبة كل من يخل بالنظم ويعمل على عرقلة إيصال المواد النفطية والغازية وكذا معاقبة كل من يعتدون على المنشآت الكهربائية بدون وازع إنساني أو إدراك لما يقومون به من عمل إجرامي. وأشاد نائب الرئيس بدور القوات المسلحة في مواجهة عناصر القاعدة بمحافظة أبين وقال أن القوات المسلحة والأمن قد سجلت مواقف بطولية رائعة في مواجهتها لمجاميع الإرهابيين من تنظيم القاعدة الذين حاولوا الاصطياد في المياه العكرة واختيار مدينة زنجبار عاصمة لأفكارهم وأعمالهم الإرهابية . وقال أن هؤلاء الإرهابيين القتلة وبعد شعورهم بمراراة الهزيمة فروا إلى الحوطة عاصمة محافظة لحج وجابهتهم القوات المسلحة والأمن وحولت مباغتتهم إلى هزيمة أخرى أشد مرارة. وناقش الاجتماع توفير المشتقات النفطية وحل مشكلة الكهرباء والمياه وما تتعرض له المنظومة الكهربائية من عمليات تخريب والسبل الكفيلة بحمايتها واقتراح الحلول الكفيلة بمعالجة كل المشاكل والاختلالات الأمنية التي تقوم بها العناصر المسلحة الخارجة على النظام والقانون. وشكل الاجتماع لجنة من بعض أعضاء اللجنة العامة والهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام لتقوم بالدراسة الدقيقة والتقويم لكل ما تضمنته التقارير المعروضة على الاجتماع وألزمها بتقديم مقترحات محددة للمعالجات التي يجب اتخاذها أولاً بأول في صورة مشاريع قرارات وتوجيهات تصدر عن نائب رئيس الجمهورية.. وبخاصة بالنسبة للاحتياجات الأساسية للمجتمع ولحل كافة المشكلات القائمة.. ووجه الاجتماع الجهات المختصة بالسماح للمصانع الإنتاجية والمعامل والمستشفيات باستيراد المشتقات النفطية ووضع الآلية المناسبة لذلك وبما يمنع عمليات التهريب والتلاعب بالمشتقات النفطية المدعومة وكذلك أقر الاجتماع اتخاذ العقاب الصارم على كل المعتدين المخربين لخطوط الكهرباء وبما يمنع هذه العناصر من تكرار ارتكاب هذا العدوان والردع الكامل والقانوني لكل من تسول نفسه التطاول والمساس بحياة وأمن المواطنين والاعتداء على المصالح العامة وعلى منشئات ومصالح الشعب. ووجه الاجتماع الحكومة بسرعة اعتماد مبلغ (مائة مليون ريال) لمواجهة الاحتياجات الأساسية الماسة والعاجلة للإخوة المتضررين النازحين من محافظتي أبينولحج.. وتبني حملات إسعافيه عاجلة بكافة المواد المطلوبة لتغذيتهم وإسكانهم ومعالجتهم وتقديم كل سبل الرعاية والعناية بهم.