منحت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو رسمياً الاثنين31/10/2011 فلسطين العضوية الكاملة فيها، وذلك بعد أن صوتت 107 دول لمصلحة انضمام فلسطين فيما صوتت ضده 14 دولة وامتنعت 52 دولة عن التصويت. وصوتت الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا ضد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في حين صوتت البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا وفرنسا لصالحها وامتنعت بريطانيا عن التصويت. وكانت إسرائيل قد عارضت بشدة طلب السلطة الفلسطينية الانضمام كدولة عضو إلى المنظمة، فيما لوحت الولاياتالمتحدة بوقف مساهماتهما في تمويل اليونيسكو حيث تشكل المساهمة الأميركية 20% من تمويل المنظمة. وربما تعزز هذه العضوية للفلسطينيين سعيهم للاعتراف بهم كدولة في المنظمة الدولية، واليونسكو هي أول وكالات الأممالمتحدة التي سعى الفلسطينيون للانضمام إليها كعضو كامل منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للعضوية الكاملة في الأممالمتحدة يوم 23 أيلول. وقال رياض المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية قبيل الاقتراع "إن الموافقة على العضوية الكاملة باليونسكو انتصار معنوي في إطار السعي للعضوية الكاملة بالأممالمتحدة لكنه ربما يجعل اليونسكو تدفع ثمناً باهظاً". وقالت مارثا كانتر الوكيلة بوزارة التعليم الأمريكية للوفود قبل الاقتراع في المؤتمر العام لليونسكو "نعتقد أن هذا (الاجراء) له نتيجة عكسية... الطريق الوحيد للفلسطينيين هو عبر المفاوضات المباشرة"، وأضافت "نحث كل الأطراف على التصويت معنا... ضد هذا القرار." وعارضت واشنطن الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة على أساس أنه لا يفيد جهود إحياء محادثات السلام مع إسرائيل التي انهارت الجولة الأخيرة منها قبل عام، وتقول "إسرائيل"، "إن الطلب الفلسطيني سيعني تسييس المنظمة مما سيقوض قدرتها على تنفيذ مهامها". وكانت الولاياتالمتحدة الحليف القوي ل"إسرائيل"، منعت في التسعينات تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تقبل بفلسطين عضواً كامل العضوية. وبموجب القانون الأمريكي فإن قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في يونسكو سيؤدي إلى قطع التمويل الأمريكي الذي يمثل 22 في المئة من تمويل المنظمة.