الشرطة النسائية في اليمن، وسيلة جديدة إنتهجتها الحكومة اليمنية قبل عدة سنوات لمواجهة الإرهاب وخصوصا الذين يتنكرون بزي النساء وأثبتت نجاعتها الأمر الذي دفع الحكومة إلى زيادة الإهتمام بها وتخريج دفعات جديدة من النساء الشرطيات. بعد أن واجهَ اليمنُ كثيرًا من الهجمات الإرهابيةِ التي كان بعضُ منفذيها يتسترونَ بزيِّ النساءِ ،جُندتِ الدُفعةُ الأولى من فِرق الإقتحامِ النسويةِ لمكافحة الإرهابِ في سنة ألفينِ وسبعٍ ،في ظل العاداتِ والتقاليدِ اليمنيةِ التي ترى أن من العار تجنيدَ النساء. وحققتِ الشرطةُ النسائيةُ اليمنيةُ منذ إنشائِها في السنةِ الاولى للألفية الثانيةِ كثيرًا من النجاحِ في محاربة الإرهابِ بأشكالهِ كافةً ،وأحبطتْ فرقُ الإقتحامِ النسويةُ كثيرًا من العمليات الإرهابيةِ التي كان يعتزمُ أصحابُها تنفيذَها بملابسَ نسائيةٍ كما استطعنَ كشفَ نساءٍ كُنَّ يعملنَ لنقل متفجراتٍ إلى المجموعات إلارهابيهِ والمتمردةِ ،و نفذنَ عملياتٍ اقتحاميةً لمنازلَ بعضِ الأُسَرِ كان يُخطَطُ فيها لتنفيذ عملياتٍ إرهابية. وقد وُصِفَتِ الشرطياتُ اليمنياتُ بأنهنَّ أحدثُ أسلحةِ اليمنِ في الحرب على الإرهابِ وفي تنظيم حياةِ المجتمعِ المدني ،واثبتن جدواهُنَّ خلال الانتخاباتِ اليمنيةِ بالإشراف على تنظيم اللجانِ الانتخابيةِ النسائية وحراسةِ صناديقِ الإنتخاب والكشفِ عن هُويةِ المشاركات في الإنتخاب الأمرُ الذي بدأ يقللُ من المعارضة المجتمعيةِ لتجنيدِهِنَّ، في ظل التزامِهِنَّ بالمظهر والتعاليمِ الإسلاميةِ والعاداتِ والتقاليدِ اليمنية. اتخذَ اليمنُ كلَ الوسائلِ في معركتِهِ مع تنظيم القاعدةِ الذي أضحى يستخدمُ تقنياتٍ حديثةً في تنفيذ عملياتِهِ الإرهابية.