لم تلق الدعوة الى تنظيم مظاهرة الجمعة في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية تحت اسم "لم الشمل" استجابة من المتظاهرين. ويسود الهدوء الميدان، وتتجاوز اعداد الباعة الجائلين اعداد المتظاهرين، كما استمرت حركة مرور السيارات طبيعية ولم تغلق باستثناء المناطق المغلقة اصلا من قبل في شارعي محمد محمود والقصر العيني القريبين من الميدان. وكان من المقرر أن تجمع المظاهرة للمرة الأولى مطالبين بإنهاء حكم المجلس العسكري للبلاد ومؤيدين له ممن يتظاهرون عادة في ميدان العباسية بالقاهرة. وكانت عدة ائتلافات سياسية قد أعلنت رفضها المشاركة في مظاهرة اليوم التي وصفوها بالمشبوهة. يذكر أن الميدان يشهد اعتصام العشرات منذ أحداث اعتصام مجلس الوزراء التي شهدت اشبتاكات بين قوات الجيش والمحتجين. ونفى بيان صادر عن هذه الائتلافات والحركات أي صلة لها بهذه الدعوة قائلا إن الاشخاص الذين يشاركون في الدعوة غير معلوم هويتهم. وتشمل الحركات الموقعة على البيان ائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية) وحزب التيار المصري واتحاد شباب الثورة والجبهة القومية للعدالة والحرية واتحاد شباب حزب الغد. من جهته قاد الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم والملقب باسم خطيب الثورة مسيرة تنطلق من أمام مسجد عمر مكرم إلى كنيسة قصر الدوبارة تحت شعار "كلنا إيد واحدة"، وذلك لتهنئة الأقباط بعيدهم. وتقام في المسجد والكنيسة القريبين من الميدان عيادات ميدانية لعلاج المصابين في الاشتباكات مع السلطات الأمنية. يأتي هذا فيما أعلن عدد من أهالى الشهداء الدخول فى اعتصام مفتوح لم يحددوا مكانه بعد، وذلك بدءا من الجمعة احتجاجا على حكم قضائي ببراءة عدد من ضباط الشرطة المتهمين بقتل وإصابة عدد من المتظاهرين في الأيام الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير.