مظاهرات للتنديد بالفتنة الطائفية و«حكم المرشد» خطيب التحرير: ‘‘ الإخوان‘‘ صناعة أميركية لتقسيم مصر هاجم خطيب ميدان التحرير، جماعة الإخوان المسلمين أمس، معتبراً أنها صناعة أميركية، هدفها تقسيم مصر والعالم العربي، في حين تحدى خطيب جامع عمر مكرم قرار وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة، تزامناً مع انطلاق مظاهرات عدة في القاهرة والإسكندرية تنديداً بالفتنة الطائفية وبسياسات الإخوان المسلمين في حكم مصر.واعتبر منسق جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية» الداعية محمد عبد الله نصر. والمعروف إعلامياً بخطيب ميدان التحرير، خلال خطبة الجمعة أمس، أن «الإخوان المسلمين صناعة أميركية هدفها تقسيم مصر، ومن ثم العالم العربي بكامله»، مشيراً إلى أن «الفتنة الطائفية التي تحدث الآن هي من صناعة النظام الحالي، فالنظام يريد الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد». فتوى الفتنة وأضاف أن «فتاوى الفتنة التي تنتشر على الفضائيات هي السبب الحقيقي في الوضع الحالي، كما أن شيوخ أمن الدولة هم من يغذون الأفكار الطائفية في مصر، مشيراً إلى أن الأديان السماوية تحترم الإنسان، وتحذر من المساس بالبشر، مؤكداً أن الصراع الحقيقي في العالم لايقوم على أساس ديني. وتابع: «يا رجال الدين المسيحي، ويا رجال الدين الإسلامي، لماذا تغضون الطرف عن المشاكل الاجتماعية والفقر والبطالة والمرض، لماذا تتصارعون على بناء مسجد وكنيسة، فالملايين يتم جمعها لبناء مسجد من حجارة، ولا يبحثون عن إطعام الفقراء». تحدي من جهته، تحدى إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير الداعية مظهر شاهين، قرار الأوقاف بمنعه من إلقاء الخطبة، وصعد للمنبر عقب الأذان لصلاة الجمعة، وألقى الخطبة وأم المصلين. مظاهرات من جانب آخر انطلق مئات المحتجين في مسيرة من ميدان التحرير حتى كنيسة قصر الدوبارة، بقيادة أحد الشيوخ الأزهريين للتضامن مع الأقباط، وللتنديد بأحداث العنف الطائفي التي حدثت منذ أيام أمام الكاتدرائية بالعباسية. واحتشد بضع مئات من المصريين، بينهم نشطاء سياسيون وحقوقيون وفنانون، بعد ظهر أمس، بمحيط كنيسة «قصر الدوبارة» القريبة من ميدان التحرير في وسط القاهرة، معربين عن تضامنهم الكامل مع الكنيسة والطائفة الإنجيلية ضد الهجوم الذي تتعرض له. وردَّدوا هتافات «عاش الهلال مع الصليب»، و«لا إخوان ولا سلفية مصر حتفضل غالية عليَّ»، و«يسقط يسقط حُكم المرشد» في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. حركة 6 أبريل إلى ذلك، نفذ العشرات من أعضاء حركة شباب 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية»، مسيرة طافت شوارع إمبابة، تنديداً بأحداث العنف الطائفية أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكنيسة مار جرجس بالخصوص. كما خرجت مسيرة ضمت نشطاء سياسيين مستقلين، من أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، ردد المشاركون فيها هتافات مضادة لجماعة «الإخوان المسلمون» ومنها: «يسقط حكم المرشد» و«يا إخوان يا إخوان كل شيء انكشف وبان». مرسي يحاول نزع فتيل الخلاف مع المؤسسة العسكرية في لقاء رأى فيه المراقبون محاولة من الرئيس المصري محمد مرسي نزع فتيل الأزمة بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية، أكد مرسي عقب اجتماعه مع المجلس العسكري الليلة قبل الماضية، أنه لن يسمح بأي نوع من الإساءة، أو التعريض، أو أي وسيلة للتعدي على أي فرد بالقوات المسلحة، قادة وضباط صف وجنوداً، في حين أقسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي على القوات المسلحة لم تقتل أحداً منذ 25 يناير. وقال مرسي عبر فيديو بثه الناطق العسكري على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، إنه خلال اجتماع المجلس، تم مناقشة آليات أمن الوطن، وحماية حدوده الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية، قائلاً: «لا مجال للحديث عن أي نوع من التفريط في حبة رمل واحدة لهذا الوطن، حيث إن الحامي الأول والحقيقي لهذه الحدود، هو القوات المسلحة». وأعلن مرسي ترقية قادة الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة إلى رتبة الفريق، تقديراً لجهودهم. من جانبه، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إن مرسي استمع خلال لقائه مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لآراء أعضاء المجلس، في إطار التواصل الدائم بينه وبين الأعضاء، حيث استمع بإنصات إلى كل الموضوعات التي تهم القوات المسلحة، وتفهم تماماً مسألة الإساءة التي تواجه القوات المسلحة خلال المرحلة الماضية. وأضاف: «أقسم بالله، أن القوات المسلحة من أول يوم 25 يناير حتى الآن لم تقتل، ولم تأمر بقتل ولم تخن أو تأمر بخيانة، ولم تغدر أو تأمر بغدر». * البيان