عبدالله حشيش حسين أبوعايد تصوير - خالد رفقي قالت الرئاسة المصرية في بيان لها صباح أمس الجمعة إن الدكتور محمد مرسي اكد ضرورة مواصلة جهود الارتقاء بالقوات المسلحة، مشددًا على أنه لا يمكن التفريط في حبة رمل واحدة من أرض الوطن وأننا قادرون على الذود عنها وحمايتها، وأبدى الرئيس خلال اجتماعه مساء الخميس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ثقته وتقديره في أبناء القوات المسلحة قيادةً وضباطًا وصف ضباط وجنودا، مشيدًا بالدور الذي يضطلعون به في تأمين الحدود وحفظ الأمن القومي. كما أشار من ناحية أخرى إلى الدور المهم المنتظر أن تقوم به أيضًا القوات المسلحة في المشروع العملاق لتنمية محور قناة السويس، مشددا على أنه لن يسمح أو أي مصري بالإساءة إلى القوات المسلحة أو التعدي عليها، وأنه لا مجال للحديث عن التفريط في أية حبة رمل من هذا الوطن، وأن مفهوم الأمن القومي والحدود هي من الثوابت التي لا يجوز التشكيك فيها. من ناحية أخرى شهد ميدان التحرير أمس عدة فعاليات في إطار مليونيات دعت إليها قوى وحركات سياسية، وبمشاركة جماهيرية متوسطة، للتنديد بنظام الرئيس مرسي وبجماعة الاخوان أبرزها «العاطلون عن العمل» و»عمال اليومية»، و»جبهة أزهريون مع الدولة المدنية» و»تجمع القوى المدنية» وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة من التحرير إلى كنيسة قصر الدوبارة بمحيط ميدان التحرير ومنها إلى قصر الاتحادية بعد تعديل مسار المسيرة من مكتب الإرشاد بالمقطم إلى القصر الرئاسي، رافعين شعار «غضب الفقراء»، وقال رئيس نقابة عمال اليومية المستقلة أحمد الدباح: نحن في المليونية لنكشف حالنا الذي «لا يسر عدوا ولا حبيبا» بعد تولي الرئيس «مرسي» الحكم، مؤكدا أن نحو 70% من عمال اليومية عاطلون عن العمل، وأن ذلك بداية ثورة جياع ضد الإخوان. وأضاف منسق جبهة أزهريون مع الجبهة المدنية الشيخ محمد نصر: الدين الإسلامى يختلف عن دين حسن البنا والإخوان، الذي يستحل دماء المصريين، وأنهم قرروا نقل مسيرتهم من «الإرشاد» الى «الاتحادية» منعًا للاشتباكات، مؤكدا أن الفعاليات هي البداية الحقيقية لثورة الفقراء الذين صمتوا كثيرًا على استبداد الإخوان. على صعيد متصل شهد ميدان التحرير صباح أمس الجمعة انسيابًا مروريًا بعد فتح مداخله أمام حركة السيارات، وإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وغابت اللجان الشعبية، قبيل بدء فاعليات المليونيات وهي «الدم المصري حرام» و»غضب الفقراء» و»لا لأخونة الازهر والمؤسسات» وأقام متظاهرو ميدان التحرير منصة بارتفاع عدة أمتار مجهزة بعدة سماعات بالجهة المقابلة لمبنى الجامعة الأمريكية، حيث تمركز أغلب المتظاهرين أمامها وسط توافد العديد للمشاركة في المسيرات، فيما تقلصت أعداد الخيام بالميدان الى خيمتين فقط احداهما لشخص يطلق عليه «أبو الثوار». كما نظمت حركة 6 إبريل عدة وقفات أمام عدة كنائس بالقاهرة والمحافظات أبرزها وقفة أمام كنيسة العذراء بإمبابة، والخصوص مسرح الأحداث، وفي طنطا والاسماعيلية، للتنديد بالفتنة الطائفية، والتأكيد على تلاحم الشعب المصري، وعلى صعيد الوقفات الاحتجاجية ضد الاخوان، شهدت محافظة الاسكندرية الساحلية شمال مصر وقفة احتجاجية ب»كلاكسات السيارات» أسفل كوبرى سبورتنج اشهر شوارع الاسكندرية، استجابة لدعوة أطلقها نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لمناهضة جماعة الإخوان المسلمين، في القاهرة الكبرى والإسكندرية، اعتراضًا على سياسات جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شؤون البلاد، وحملوا لافتات مكتوبا عليها «لو أنت ضد الإخوان اضرب كلاكس». الى ذلك ينظم اليوم خطيب مسجد عمر مكرم «المستبعد من الخطابة بالمسجد» الشيخ مظهر مسيرة من ميدان التحرير إلى مشيخة الأزهر للتنديد بقرار وزير الأوقاف يإبعاده من الخطابة، على خلفية اتهامه بالتحريض ضد نظام الحكم وإثارة الخلافات بين القوى السياسية، وتنظر اليوم السبت محكمة جنايات الجيزة قضية قطار البدرشين الذي راح ضحيته العشرات.