في أول دعوة من نوعها بتاريخ حركة الأخوان المسلمين، وبعد 15 عاماً من انتفاضة الأخوان المسلمين لتعديل دستور اليمن ليصبح "الإسلام مصدراً وحيداً للتشريع الدستوري"، دعت عضوة شورى حزب الإصلاح "الأخوان المسلمين في اليمن" اليمنيات إلى دولة مدنية دون أن تكون مرجعيتها إسلامية ودون فرض تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور، في نفس الوقت الذي دعت النساء اليمنيات إلى خلع النقاب، ليأتي ذلك خلافاً لضجيج الحملات العالمية التي يقودها الأخوان المسلمين ضد قرارات دول غربية ترفض النقاب الإسلامي في بلدانها!! جاء ذلك خلال حوارها المطول مع الاعلامى وائل الابراشى عبر برنامج "الحقيقة" الذي تبثه فضائية دريم 2، الذي نفت فيه منحها الجنسية القطرية، قائلة "ان النظام اليمنى يريد أن ينزع عنها جنسيتها لكى يقول للعالم إن توكل كرمان "قطرية" وليست "يمنية". ونفت كرمان فى حوارها المطول مع الاعلامى وائل الابراشى عبر برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، أن تكون "قطر" تستخدمها لاهدافها الخاصة، كما نفت أيضا أن الشيخة "موزة" زوجة أمير قطر، هي التي دفعت لها ثمن جائزة "نوبل" التي حصلت عليها قائلة موجهة حديثها للابراشى: إن هذه إدعاءات هدفها تشويهى بعد حصولي على جائزة "نوبل". وقالت كرمان، إن غيابها عن الساحة اليمنية لمدة 3 اشهر، وإقامتها في "قطر" كانت بسبب لقاءات دولية عقدتها في الدوحة بالاضافة الى تهديدات باغتيالها من النظام اليمنى حال عودتها لدرجة إن مسئولين دوليين حذروها من العودة لليمن، وقالوا لها إن لديهم معلومات مؤكدة عن خطط لاغتيالها. وأشارت توكل كرمان الى أنها لم تسال والدها عن "الفيديو" الذي وصفها فيه بقلة الادب داخل مجلس الشورى اليمنى وقالت " لا اعتقد أن أبى يقول ذلك عنى". وأكدت توكل كرمان، أنه برغم إنتمائها لجماعة "الاخوان المسلمين" إلا إنها تنتمى للجيل الجديد للاسلاميين، وترى أن الدين الاسلامي "مصدر الهام" وليس "مصدر تشريع"، مشيرة الى أنها مع الدولة المدنية الحديثة دون أن تكون مرجعيتها إسلامية ودون فرض تطبيق الشريعة الاسلامية في الدستور. واضافت "توكل"، أنها خلعت النقاب مؤخرا بعد أن اكتشفت أنه بمثابة جدران تعزل المرأة عن العالم، وتقلل من فرص نجاحها، وأنه ليس من الاسلام فى شيء. ونصحت كرمان "النساء" بعدم إرتداء النقاب حتى لا يعيقهن عن الانتاج. وأكدت كرمان التى عادت الى اليمن نهاية الأسبوع الماضي بعد غياب 3 اشهر، انها ستعود كالطير المهاجر للاطاحة بالاجهزة الامنية والعسكرية مشيرة الى ان نظام على عبد الله صالح إنتهى، ولم يعد أمامه الا حلين، أولهما أن يسلم "صالح" نفسه الى أقرب مركز شرطة، والثانى أن يهرب الى خارج البلاد. وعن الاتهامات الموجهة اليها بان خطابها قد تغير لصالح الولاياتالمتحدةالامريكية بعد حصولها على جائزة "نوبل" قالت، لا أوافق على أن أمريكا هى "الشيطان الاكبر" ف أمريكا دعمت الثورات العربية، وساندتها وساهمت فى نجاحها.. ونصحت كرمان المملكة العربية السعودية بان تنحاز للشعب اليمنى، ولا تنحاز لنظام على عبد الله صالح، وقالت أقول للسعودية : " قوتكم من قوة اليمن، وضعفكم من ضعف اليمن". واكدت توكل ان الثورة المصرية نجحت فى إسقاط الرئيس السابق، وعائلته، لكنها تحتاج الان الى إسقاط النظام، واسقاط المؤسسات الامنية والعسكرية. واختتمت كرمان حديثها مع الابراشى بتقديم النصيحة لثوار مصر قائلة: أنصح الثوار المصريين بعدم التخلى عن سلمية الثورة.