في سابقة اولى من نوعها، أطلق المؤتمر الشعبي العام أوسع حملة من نوعها على موقع "فيسبوك" لهتك عرض ناشطة إعلامية يمنية، كل ذنبها أن صحافي عربي إمتدحها، وأشاد بموقفها الشجاع خلال الأزمة السياسية، في نفس الوقت الذي رفض الصحفي طلباً من قيادة المؤتمر بامتداح عناصره في "فيسبوك" أسوة بتلك الفتاة. الحملة المؤتمرية التي طالت رموزاً عليا في الدولة بأقذع اللفاظ بقصد ابتزازهم، استهدفت كلاً من ناشطة من الضالع تكتب في فيسبوك تحت اسم (شيخة الكل)، والصحفي "نزار العبادي" الذي كتب عنها مشيداً بجهدها الجبار خلال الأزمة في مناصرة الرئيس صالح والدفاع عن المنجزات الوطنية ، وقد استخدمت فيها عناصر المؤتمر أبشع الألفاظ اللا أخلاقية في قذف أعراض المذكورين، والاساءة لهما، وتشويه سمعتهما، والافتراء على لسانيهما بأكاذيب أريد بها التحريض ضدهما. وفيما رفضت الناشطة "شيخة الكل" الرد على الحملة، قال الصحفي نزار العبادي أنه استبعد في باديء الأمر وقوف المؤتمر الشعبي العام وراء حملة التشهير والتحريض وقذف الأعراض التي استهدفته والناشطة شيخة الكل، مستدركاً "إلاّ أن الشيخ سلطان البركاني- الأمين العام المساعد للمؤتمر- اتصل بي هاتفياً، وأبدى استياءه من مدحي لشيخة الكل دون مدح عناصر المؤتمر في فيسبوك، وطلب مني الاعتذار لهم فرفضت، لأني تناولت شيخة الكل لأنها مستقلة وغير معني بمدح الآخرين أو ذمهم، وكان الأولى بالمؤتمر احترام حريات الرأي"! واضاف: أن المؤتمريين في فيسبوك وجهوا بالتزامن مع اتصال الشيخ البركاني تهديدا لشيخة الكل ولموقع "نبأ نيوز" بالاعتذار، وإلاّ فإنهم سيشنون حملة ضدنا، وهو ما فعلوه بالضبط، بل وافتروا على لساننا بكلام كذب بقصد التأجيج والاساءة والتحريض لالحاق الأذى بنا، وقد وصلتنا رسائل موبايل من مؤتمريين بالخارج تهددنا!! وأكد العبادي أن الدوافع الحقيقية للحملة هي ليس ما كتبه وإنما "فضائح فساد مخزية متورطة بها قيادات مؤتمرية كبيرة" قال أنه كشفها بحضور نجل الرئيس علي عبد الله صالح وبحضور المتهمين أنفسهم، ووعد أنه سيعرضها للرأي العام بأدق تفاصيلها ووثائقها إن لم يقدم المؤتمر اعتذاره من حملة قذف الأعراض والتشهير والتحريض ويدينها رسميا. وقال: "ما يهمني هو الاعتذار للأخت شيخة الكل، وليس لنفسي، لأنها عرضنا كلنا ولن نسمح باي تصفية حسابات بأعراض اليمنيات". وأشار العبادي إلى أن بعض فضائح فساد المؤتمر ترتبط بملايين الريالات تنهب باسم الإعلام والمواقع الاخبارية، وباسم المناصرين للرئيس صالح على صفحات الفيسبوك ممن لا يعلمون عنها شيئاً، وهم أنفسهم من تم الايعاز لهم لمهاجمتنا دون أن يعلمون خلفيات الموضوع، ولو علموا لقلبوا الطاولة على المؤتمر نفسه!! ودعا العبادي كل القوى الوطنية الحية والمثقفين الى التضامن واستنكار تصفية الحسابات بحملات هتك أعراض للمثقفين والاعلاميين والناشطات.. جدير بالذكر إن هذه الحملة تأتي في سياق حملات أخرى لاجتثاث ابرز ناشطي الاعلام المناصريت للرئيس صالح خلال الأزمة ممن وقفوا بكل شجاعة بوجه المؤامرات في وقت كان المؤتمر يغرق بنومه ولم يتحرك إلاّ بعد وقف معارك الشوارع، وقد سبق أن تم إقصاء الاعلامي "يحيى العابد" من الفضائية اليمنية وهو أبرز من قاد المواجهة الإعلامية في أوج الأزمة، لكنه دخل الشهر السادس بدون مرتبات أو موقف يذكر.. وكذلك الحال مع الاعلامية "أمل الشرامي" التي تعاني الأمرين جراء فصلها من الفضائية اليمنية بسبب بكائها وهي تقرأ بيان استقالة الرئيس، في الوقت الذي ينفق المؤتمر الملاييين لجيوب فاسدين يتاجرون باسم الاعلام. المقال الذي أغضب المؤتمر وهتك عرض الكاتب والناشطة بسببه.. نضعه أمام الرأي العام ليحكم: شيخة الكل.. فتاة ضالعية تقود جيش الصالح الألكتروني وتحيّر أنصاره وخصومه بهذه اللغة مارس المؤتمر ديمقراطيته وحرية الرأي والتعبير ضد كاتب رفض مدح عناصره