خرجت صباح اليوم بصنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة لنصرة الشعب الفلسطيني انضوت فيها كافة الأحزاب الوطنية اليمنية ، والمنظمات والاتحادات المدنية، وتصدرها كبير علماء اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني، وقيادات الحزب الحاكم، واللقاء المشترك، والمجلس الوطني للمعارضة، وتجحفل معها قياديون من منظمة حماس ومنظمة فتح الفلسطينيتين وأم الشهداء أم نضال فرحان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وآلاف المتظاهرين اليمنيين. وقد خطب الشيخ الزنداني بالمتظاهرين في ميدان السبعين مستعرضاً ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني الذي وصفه ب" المشرد من أرضه، وسُلب أحراره، ودُمرت منازله، وقتل أطفاله ونسائه، واستبيحت محرماته" وقال أن "هذا الشعب المجاهد سلم أمره لله حين وجد نفسه وحيداً، لا ناصراً له، ولا احد يربط مصيره بمصيره، أنه لم ينس ربه، وقرر أن يسير في طريق صعب لكنه طريق وحيد أمامه"، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني "لا يوجد لديه سلاح، ولا توجد لديه أموال، لكنه توكل على ربه وجعل من الحجر سلاحه، وشهد الناس أعجب مواجهة بين الطائرات والحجر". وأبدى الشيخ الزنداني استغرابه من تخاذل الحكومات العربية عن نصرة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع، مشيداً بوثيقة وحدة الصف الفلسطيني التي تجتمع عليها اليوم جميع الفصائل الفلسطينية صفاً واحداً وبجبهة واحدة من أجل إحباط المؤامرة الصهيونية.. وأكد "أن موقفنا في اليمن موقف واحد حكومة وشعبا من أجل فلسطين" كما وجه المتظاهرون بياناً باسم جماهير الشعب اليمني ممثلة بأحزابها وتنظيماتها السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجماهيرها الشعبية وطلابها وشبابها وشيوخها وعلمائها- قرأه النائب ياسر العواضي، بين في مطلعه :"إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني غاشم مستهدفاً بذلك أبناء الشعب العربي الفلسطيني برجاله ونسائه أطفاله وشيوخه مدمراً بهذا العدوان كافة مقومات حياته ومؤسساته المدنية والإنسانية والخدمية والاقتصادية والتعرض لرموزه السيادية ضارباً بالعدوان كافة المواثيق والمعاهدات الدولية وميثاق الأممالمتحدة" ودعا البيان الى ما يلي: أولاً: الإيقاف الفوري لكافة الأعمال العسكرية العدوانية وفض الحصار عن الشعب الفلسطيني. ثانياً: سرعة الإفراج عن كافة المختطفين من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يتعرض لأعمال قرصنة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزته القمعية وضمان حقوقهم القانونية والسياسية. ثالثاً: مطالبة كافة الأحزاب السياسية والتنظيمات السياسية وجماهير شعبنا العربي بكافة طوائفها في كافة الأقطار العربية والإسلامية بالوقوف الجاد والمسئول مع الشعب العربي الفلسطيني من خلال الفعاليات السياسية والمسيرات والتظاهرات والاعتصامات والتبرعات والجهاد قدر المستطاع إن استطاع الإنسان ذلك . رابعاً: المطالبة بضرورة جمع التبرعات والمعونات العينية وإرسالها للشعب الفلسطيني من خلال مؤسساته الشرعية التي اختارها لتمثيله وإدارة شئونه. خامساً: مطالبة الحكومات العربية من خلال الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة تفعيل مواثيقها ومقرراتها في دعم أي دولة لأعضائها في حالة تعرضها للعدوان. سادساً: الدعم الفوري الشامل سياسياً واقتصادياً وإعلاميا ودعوة المجتمع الدولي إلى الإدانة والرفض للعدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وأعرب البيان عن الاعتزاز اليمني بالمقاومة الفلسطينية تجسيدا لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والعدوان وإحقاق الحق المشروع للشعب الفلسطيني بالحياة الكريمة وحقه في النضال. ثم توجهت المسيرة الى مكتب الأممالمتحدة بصنعاء – يتقدمها قيادات الأحزاب والمنظمات والاتحادات وكذلك الشيخ الزنداني- وسلمت ممثلها بصنعاء رسالة احتجاجية تندد بالعدوان الصهيوني والمجازر الوحشية والانتهاكات الصارخة لمواثيق الأممالمتحدة من قبل الكيان الصهيوني. كما طالبت الرسالة الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لوقف الاجتياح الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وإطلاق سراح جميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين أسرتهم قوات الاحتلال، مشددة على ضرورة إعلان إدانة دولية لهذا العدوان. هذا وكان من بين المشاركين الشيخ سلطان البركاني، وطارق الشامي، وياسر العواضي- من الحزب الحاكم- ومحمد قحطان، وسلطان العتواني، ومحمد الصبري، وغيرهم من قيادات بقية الأحزاب اليمنية .