تجمعوا من اجل الحق، فجمع الحاكم حاشيته... وبعد دقائق اصدرا مرسوما يقضي: "اجمعوا اوراق مطالبهم وصبوا عليها القاز ثم الحرق"، يبدوا ان حاشية الحاكم في اوطاني واحدةً لا يوجد فيها فرق. ارتفعت سقف مطالبهم، فهمست حاشية الحاكم لا تقلق سيدي الرئيس هذه احدى مقالبهم، جوعناهم طيلة حكمك.. لن تنموا ابدا مخالبهم. بعد ايام... صدامات حدثت ودماء، فاسرع انصار الحاكم لغسل الارض بماء، وتم الدفن في ليلة ظلماء دون دعاء، فارتعد الحاكم وقت سماع الأنباء، فظهر على شاشات التلفاز وبكل دهاء، اعلن من سقطوا للوطن شهداء. هرعت اجهزة الأمن لتطويق الخيام، وعبر مكبرات الصوت نعتت ساكنيها بالأغنام، وان مطالبهم جوفاء كالأصنام، فدخل الحاكم غرفته مرتاح البال ونام. في اليوم التالي خلف الكواليس... نادى الحاكم حاشيته بضرورة عقد حوار، وبان الحل سيأتي اذا اذعنا للثوار، لترد عليه حاشيته:" هؤلاء يتلقون دعم من دول جوار"، فلنقمعهم دون حوار. اشتدت اعمال القمع، فقطع التيار وبقي الشمع، وحاول انصار الحاكم تشتيت الجمع، فطائراته باتت تخترق السمع، فذهل الشعب وسقط الدمع. اصبح مطلبهم يتمثل في خلع رئيس، لان الدم ليس رخيص، والحل اليوم بات عويص، فسقطت حاشية الحاكم متبوعه بسقوط رئيس. توصيف بسيط للثورات العربية وكيف ان حاشية الحاكم هي من تسير الامور وتتلاعب براي الرؤساء حتى تقودهم الى الهلاك