كشف رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية (NOD) ل"نبأ نيوز" أن وساطة الشيخ جعبل بن طعيمان- عضو مجلس النواب- إلى جانب أمين عام المجالس المحلية بالمحافظة غادرت منزل خاطفي السياح الإيطاليين في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس(قبل ساعة من نشر هذا الخبر) بعد إخفاقها في التوصل إلى حلول لإطلاق سراح المختطفين ، مؤكداً أن المركز الوطني لحقوق الإنسان أجرى اتصالاته مع وزير الداخلية من جهة ، والخاطفين من جهة أخرى في مبادرة وساطة جديدة ، محذراً من مغبة أي صدام مسلح "لأن الخاطفين في حالة يأس ، وقد عاهدوا بعضهم البعض على قتل الرهائن في حالة وقوع أي هجوم". وقال جمال العواضي في تصريح ل"نبأ نيوز": أن الشيخ مبخوت بن هذال – أحد مشائخ"جهم" ورئيس فرع المركز الوطني لحقوق الإنسان بمأرب – يتواصل حالياً مع الخاطفين ، بعد اتصالات جرت الخميس مع اللواء رشاد العليمي – وزير الداخلية- لضمان سلامة الإيطاليين وإقناع الخاطفين بتسليم أنفسهم ، مؤكداً أن سمعة اليمن فوق كل الاعتبارات ، وأن منظمات المجتمع المدني مسئولة أيضاً على حمايتها. وأضاف : أن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين (من أصحابهم) في صنعاء، وضمان سلامة أنفسهم ، إلاّ أن المركز تقدم بمبادرة اقترح فيها بدلاً من إطلاق سراح المعتقلين في صنعاء أن تتم إحالتهم للنيابة مرة أخرى وتضمن لهم السلطات إجراءات قضائية عادلة ، وقد وافق الخاطفون والداخلية معاً على هذا المقترح ، ولم تبق سوى مسألة سلامة الخاطفين نفسهم وضمان حصولهم على محاكمة عادلة. وحذر العواضي من أن " أي صدام مسلح لن يكون لصالح أي طرف لأن الخاطفين في حالة يأس ، وقد عاهدوا بعضهم البعض على قتل الرهائن في حالة وقوع أي هجوم ، لذلك على الجهات المعنية أن تتعامل مع الموضوع بحذر شديد ، وندعو الأخ رئيس الجمهورية للتدخل المباشر في القضية ، لكي لا يُترك الموضوع يُدار بعيداً عن مصالح الوطن العليا"، منوهاً إلى " أن ما حدث في أبين ما زال وصمة سوداء". وأعرب عن ثقته بتفهم وزير الداخلية للدور الذي يمكن أن تلعبه بعض منظمات المجتمع المدني في هذا المجال، منوهاً الى أن مركزه يترقب بحث بعض البدائل التي تمثل حلول وسط مع الجهات العليا .