شارك أكثر من 125 امرأة في مدينة شقرة محافظة أبين عصر أمس الاثنين في مسيرة نسائية احتجاجا على تدهور أوضاع الكهرباء في المدينة التي ما زال الأهالي فيها يعيشون في ظلام دامس منذ شهرين بعد انقطاع التيار الكهربائي عنهم نهائيا. وخرجت نسوة المدينة في مسيرة احتجاجية غاضبة سرن خلالها على طول الخط العام المقابل لحي المنصورة وهن يحملن الفوانيس ورافعات يافطات كتب عليها: «مرت شهور على الموعد ومشروع كهرباء شقرة لا يزال في المشمش.. ارحموا أطفالنا يرحمكم الله». وتوجهت المشاركات في المسيرة بعد أن انطلقن من حي "كود عمبر" إلى محطة كهرباء شقرة، حيث قمن بإغلاق بابها، بعد أن سمحن للعاملين بمغادرتها. ويأتي التحرك النسوي الحالي في اتجاه الضغط على الجهات المعنية للالتفات نحو معالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بعد أن فقد أهالي المدينة الأمل في وجود بوادر تحرك جدي لحل المشكلة.. فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الموعد المحدد لإنجاز مشروع ربط كهرباء شقرة إلا أن الأعمال التنفيذية مازالت تسير ببطء شديد لا تبشر بزوال معاناة أهالي المدينة في وقت قريب. كما أن من بين الانعكاسات السلبية لمشكلة انقطاع التيار عن شقرة بروز ظاهرة نزوح جماعي من المدينة في اتجاه المناطق الأخرى التي لا تعاني من هذه المشكلة، فيما اضطر بقية الأهالي القاطنين إلى استخدام الفوانيس التي يشعلونها ليلا باستخدام مادة (الكيروسين) وكأنهم يعيشون في العصور البدائية بعد إن توقفت كل وسائل الحياة الحديثة التي يقتنونها في منازلهم في هذه المدينة الساحلية المعروفة بمناخها الشديد الحرارة.