كشف علي ناصر محمد – الرئيس الأسبق لليمن- أن القيادات العسكرية والسياسية في نظام الرئيس السابق صدام حسين هي من خذل صدام حسين، واختفت، وتركته وحيداً ليتم أسره، متهماً إياها بالاهتمام بمصالحها الشخصية "أكثر من الدفاع عن الوطن"، وأن الجميع اليوم "يدفع ثمن مواقف هذه القيادات العسكرية والسياسية التي قادته إلى النكبات لعدم إيمانها بقضايا الأمة". وقال الرئيس علي ناصر: "كان صدام يحلم بدور قومي وإقليمي أكبر من دور الرئيس جمال عبد الناصر في المنطقة والعالم معتمداً على الثروة الهائلة من النفط في العراق وعلى رابع جيش في العالم كما كان البعض يصورونه"، مستدركاً "ومع الأسف فإن الجيش العراقي والحرس الجمهوري قد خذلاه وانسحبا بدلاً من إلحاق الهزيمة بالقوات الأميركية على أسوار وجسور بغداد كما كان يردد الرئيس صدام حسين وبعض قادته العسكريين والإعلاميين" وأوضح: "كانت إحدى أسباب هزيمة هذا الجيش تخاذل بعض القيادات التي أخفقت واختفت وتركته وحيداً في الحصار والأسر- كما عرفت ذلك من أحد القادة العراقيين أثناء لقاء تم بيني وبينه في إحدى دول الخليج". وقال: إن " هذا ما يذكرنا بهزيمة الجيش المصري وقيادته عام 1967 عندما ضربت المطارات والطائرات على الأرض، ما اضطر القوات البرية للقتال في جبهات المعركة بلا غطاء جوي". وأضاف حول عواقب خيانة أولئك القادة: "تسببت هذه الهزائم في هزيمة نفسية للجندي والإنسان العربي وهو اليوم يدفع ثمن مواقف هذه القيادات العسكرية والسياسية التي قادته إلى هذه النكبات لعدم إيمانها بقضايا الأمة واهتمامها بمصالحها الشخصية أكثر من اهتمامها بالدفاع عن الوطن". ووصف علي ناصر – الذي يرأس حالياً المركز العربي للدراسات الاستراتيجية- دخول صدام حسين للكويت بقوله: "إن نظام صدام حسين دخل مستنقعاً وسيسقط فيه عاجلاً أم آجلاً"، فيما وصف قرار حل مؤسسات الجيش العراقي، واجتثاث البعث ب"القرار الأحمق"، موجهاً سلسلة من الاتهامات لإدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش فيما يتعلق بإخفاقاتها في العراق. جاء ذلك في قراءته التحليلية للمشهد العراقي، المعنونة: (ما العمل لمساعدة شعب بلاد الرافدين وحكومته؟).. للإطلاع على النص الكامل ... إنقر هنا ...