أعرب الرئيس علي عبد الله صالح عن تعجبه من التحالف بين الاشتراكيين والإسلاميين في حزب الإصلاح، معتبراً النية من وراء ذلك هو تخريب وتدمير الوطن، وإعادته الى ما قبل 22 مايو. كما أعرب عن استيائه من الاطروحات غير المنطقية ممن يروجون لبعض الأكاذيب التي تحاول إنكار ما تحقق بالمحافظة مقارنة بإنجازات ما بعد الوحدة قائلاً : «جاءت الوحدة تجب ما قبلها وفتحت صفحة جديدة وعفا الله عما سلف. على هؤلاء أن يتبعوا الطريق السوي ويراجعوا ضمائرهم على ما عملوه وعلى ما عبثوا به في محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية بشكل عام» مستشهداً بحكاية رجل الخير بغلف عندما كان يرغب في تقديم مشاريع في هذه المحافظة إلا انه تعرض للتعسف ووصفوه أبان الحكم الشمولي بأنه من القوة المضادة والرجعية وتعرض للملاحقة وحرموا حضرموت من مشاريعه. ونبه الرئيس المواطنين من الاطروحات الكاذبة لبعض القوى السياسية، مشيرا لبعض التحالفات التي ظهرت منذ الانتخابات حيث ورد في سياق خطابه: «يا للعجب عندما تحالف الاشتراكيون مع إخوانهم في التجمع اليمني للإصلاح .. انظر من أين إلى أين، إسلاميون مع اشتراكيين، ماذا يريدون بالوطن، يريدون أن يخربوا الوطن، و يدمروا الوطن، وان يعيدونا إلى ما قبل 22 مايو .. عقولهم رجعية، يجب أن يتحصن شعبنا من الاطروحات الكاذبة .. أطروحات كاذبة وتزييف وعي الناس». كما استعرض الرئيس صالح كثيرا من المحاولات ضد الوحدة وضد الشعب اليمني وما نتج عنها، ومع ذلك فإن القيادة السياسية أصدرت عفوا عاما، والصفح عن أولئك الذين وصفهم بالاتجار بالأكاذيب والأوهام وقال : «مجموعة انفصاليين، أفراد يتاجرون ويمتلكون فنادق ومحلات للذهب في دبي وغيرها ثمنا ل 15 الف شهيد (في إشارة لضحايا حرب الوحدة والانفصال عام 94). وأصدرنا عفوا عاما وقلنا لهم عودوا إلى وطنكم فالعفو عند المقدرة». جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح أمس السبت أمام الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا في ساحة المهرجان بمديرية وادي عمد (غرب سيئون بنحو 120 كيلو)- وأوردتها "الأيام"، عبر خلالها عن سعادته "بزيارة المحافظة وتفقد المشاريع التي أنجزت وأرى دائما من أبناء حضرموت الوفاء والصدق والإخلاص ويتحدثون بكل فخر واعتزاز عن كل ما تحقق في هذه المحافظة» ، مضيفاً: «إن ما تبقى من مشاريع طرقات بمحافظة حضرموت سيتم تنفيذها وستستكمل خلال 2007م، فمحافظة حضرموت مترامية الأطراف وواسعة ولكن الحمد لله تم إنجاز شبكة طرقات ربطت المديريات ببعضها وبالعاصمة المكلا وربطت مديريات بالصحراء». واستطرد: «كل الخدمات التي تحتاجها المحافظة تم تحقيقها». وقال الرئيس:«جئت إلى حضرموت عام 81 م ومن مأرب إلى سيئون 15 ساعة ووصلت إلى سيئون بسيارتين» وفي إشارة تأكيدية منه إلى أن الطريق سيئة بل ومنعدمة حينذاك، مما سببت إعطابا وتوقفا للسيارات ولم يعد منها قادرة على الوصول سوى اثنتين، وبالطبع اليوم من سيئون إلى مأرب لا تتجاوز المسافة 3- 4 ساعات.. وأكد فخامته أن الشعب أصبح محصناً من الأطروحات الكاذبة، وأعاد في كلمته ما تحقق من إنجازات في محافظة حضرموت واهتمامه بها، وأشار إلى مستوى الاستقرار والاستثمارات القادمة التي سترفع من مستوى المعيشة وتشغيل طاقات الشباب، ذاكرا الاستثمار لإنشاء مصنع اسمنت بإنتاج يزيد عن مليون طن سنويا وتقدم مستثمرين جدد أيضا لإنشاء مشروع اسمنت آخر أيضا سيكون إنتاجه عند التشغيل 750 ألف طن اولياً، وأكد إن المحافظة ستلقى كل الاهتمام والمتابعة لمشاريعها جراء تعاون أبناء المحافظة وان الاهتمام كما قال : «بفضل تعاونكم وحبكم للوحدة والوطن». وأضاف الرئيس صالح :«يقولون علي عبد الله صالح متعصب لمحافظة حضرموت، نعم متعصب لأنها محافظة مترامية الأطراف، محافظة وفية، كل شعبنا اليمني عظيم وفي، وحدوي». وهنا استمر التصفيق من الحضور وهتفوا باسم الرئيس وأن أبناء حضرموت سيظلون أوفياء للوحدة وقائدها، أو كما قال لنا في «الأيام» عدد من الشخصيات بوادي عمد: «إن الرئيس يستحق الوفاء لأنه وفي للمحافظة، وحريص على متابعة الإنجازات، وما يعتمل فيها من قبله شخصيا. وان حضوره اليوم إلى هذه المنطقة جزء من حبه ووفائه».