بعث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية شكر وتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود هنأه فيها على ما أسفرت به جهوده وما تم التوصل إليه بين حركتي حماس وفتح على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والالتزام بحرمة الدم الفلسطيني والقضايا الوطنية الفلسطينية واشار فخامة الأخ الرئيس أن ذلك يمثل مكسبا كبيرا ليس للشعب العربي الفلسطيني فحسب بل لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها الأمة الكثير من المخاطر والتحديات. وفيما يلي نص البرقية
الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حياكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد تابعنا باهتمام تلك الجهود الخيرة والمثمرة التي بذلتموها جلالتكم وحكومتكم الرشيدة من اجل حقن الدم الفلسطيني وتحقيق الوفاق الفلسطيني الفلسطيني من اجل تعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني ومجابهة كل التحديات واننا نثمن ونقدر عالياً دعوتكم ورعايتكم الكريمة للحوار الفلسطيني الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وفي رحاب الأرض الطاهرة مكةالمكرمة وبيت الله العتيق وهي الجهود الخيرة التي أثمرت عن الاتفاق بين الحركتين على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والالتزام بحرمة الدم الفلسطيني والقضايا الوطنية الفلسطينية. وهو ما يمثل مكسبا كبيرا ليس للشعب العربي الفلسطيني فحسب بل لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها الأمة الكثير من المخاطر والتحديات. واننا إذا نبارك هذا الإنجاز الذي يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية فاننا نسال الله العلي القدير أن يبارك خطاكم دوماً على طريق الخير والصلاح والإصلاح ولما فيه حقن الدماء الفلسطينية وخدمة المصالح العليا لامتنا التي كرستم كل جهودكم من اجلها ولما فيه عزتها وكرامتها وازدهارها وتقبلوا أسمى اعتباري وعلى الصعيد ذاته باركت الحكومة اليمنية الاتفاق الذي توصلت أليه منظمة "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية . أوضح ذلك الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين لوكالة "سبأ"، واصفاً ذلك الاتفاق بالهام الذي يعيد للنضال الفلسطيني وحدته الوطنية ويحمى أهدافه المشروعة في التحرر والاستقلال وبناء دولته الوطنية المستقلة ويجنبه الانجرار إلى اتون صراع فلسطيني فلسطيني . وأشاد وزير الخارجية بروح المسؤولية العالية التي تحلت بها قيادتا "فتح" و"حماس" وبحرصهما على حقن دماء الشعب الفلسطيني ورد الاعتبار لكفاحه الوطني . وشدد على ضرورة التقيد الصارم ببنود هذا الاتفاق التاريخي الذي يضع الأسس المتينة للوحدة الوطنية والالتزام به نصا وروحا .. داعيا كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني والشخصيات الوطنية المستقلة الى الالتفاف حوله ودعمه وتجنيد كافة طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستيطاني . ودعا القربي المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أشكال الدعم لهذا الاتفاق والعمل على فك الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني والالتزام بالدفع بمباحثات الحل النهائي للصراع العربي - الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام . كما أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المخصلة لرعاية هذا الاتفاق وتهيئة المناخ المناسب للخروج به إلى حيز الوجود , وهو ما سيسجل في رصيد خادم الحرمين الشريفين القومي والإسلامي وجهوده لتجنيبها آثار الانقسام .