وجه الاتحاد العام لنساء اليمن- فرع أبين- رسالة استغاثة عبر "نبأ نيوز" إلى جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، ومنظمة العفو الدولية، ونقابة المحامين اليمنيين، ووسائل الإعلام، لمناصرة وإنقاذ السيدة (ليمة سعيد هادي) المحكوم عليها بالإعدام بعد دفعها للاعتراف بجريمة قتل ارتكبها زوجها، وإقناعها بأن النساء لا يحكم عليهن القضاء بالإعدام، مستغلين جهلها. وأوضحت الأخت آمنة محسن العبد – رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع أبين- ل"نبأ نيوز": إن محكمة "جعار" الابتدائية أصدرت حكمها بتوقيع عقوبة الإعدام على "ليمه سعيد هادي" لإدانتها بقتل "يسلم لسود"، إلاّ أن المدانة لم تحصل على أي حماية قانونية خلال التحقيق معها أمام البحث الجنائي، أو النيابة. كما لم يتم الاهتمام بإنكارها التهمة، وبأن اعترافها كان تحت ضغط زوجها، الذي أوهمها بأن القانون اليمني لا يقر بإعدام المرأة، وتأكيدها بأن إقرارها كان بهدف حقن الدماء. وأضافت: لقد أفرجت المحكمة عن زوج المتهمة ، ومن ثم هروبه من وجه العدالة بعد إدانته بتهمة تضليل العدالة والحكم عليه بالسجن لمدة عامين، إلاّ أنه هرب من تنفيذ العقوبة، وقام بتطليق زوجته، والزواج من امرأة أخرى. وقالت السيدة آمنة العبد: إن اتحاد نساء اليمن يؤكد بأن المتهمة لم تحض بمحاكمة عادلة ، وأن المتهمة اعترفت تحت التهديد والإكراه المعنوي، الزوج، ثم التضليل، نظراً لجهل المتهمة بسبب أميتها ، وعدم معرفتها بالقانون، وسكنها في خيمة بمنطقة نائية، علاوة على أن المحكمة لا يوجد لديها أي دليل يدين المتهمة، منوهة إلى أن الزوج قام ببيع أداة الجريمة. ونوهت رئيسة اتحاد نساء أبين إلى أن "ليمة سعيد هادي" أم لخمسة أطفال ، أصغرهم "عقيل" يرافقها في السجن، وأنها أمضت حياتها داخل خيام في منطقة نائية محرومة من نعمة التعليم التي لو حضيت بها لما أوهموها بان القانون اليمني لا يحكم على النساء بالإعدام، ليدفعوا بها إلى حمل التهمة نيابة عن زوجها الذي سرعان ما طلقها من أجل إيهام العدالة وتضليلها عن المجرم الحقيقي. وناشدت السيدة أمنة محسن العبد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وكل منظمات المجتمع المدني للوقوف إلى جانب المتهمة "ليمة سعيد" ومناصرتها للحصول على محاكمة عادلة، وإسقاط حكم الإعدام، وتمكينها من رؤية أولادها الذين انتزعوا منها بالقوة، وتقديم الجاني الحقيقي للقضاء.. معتبرة مثل هذا الموقف غنما هو ترجمة لروح الإنسانية، ولقيم الشريعة الإسلامية السمحاء التي توجب إغاثة الملهوف، ونصرة الحق، مختتمة بقوله تعالى: ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)). ** هذا وتنوه "نبأ نيوز" إلى أنها ستنشر يوم غد تفاصيل دقيقة تتضمن حادثة اغتصاب "ليمة" داخل خيمتها، وخلفيات جريمة القتل، وكل التفاصيل اللاحقة التي سترويها "ليمة سعيد" بنفسها من داخل زنزانتها في سجن البحرين "خنفر" بمديرية جعار.