span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/جمال حسين ليمة سعيد هادي, امرأة من مديرية المحفد محافظة أبين, لا تعرف القراءة ولا تجيد الكتابة ولم تسمع عن القانون اليمني وتقبع في السجن منذ أكثر من ست سنوات.. دخلته بتهمة قتل وهي في حالة نفاس بعد أن وضعت مولودا هو اليوم في السنة السادسة من عمره. عاش سنواته الستة في أحضان أمه بين قضبان السجن لايعرف شيئاً عن إخوته الأربعة؛ ثلاث بنات وابن هم أيضا لا يعرفونه فقد زاروه وعمره شهر فقط. نعود إلى (ليمة) التي تقول إنها اعترفت بقتل زوج شقيقة زوجها, لاعتقادها أن المرأة لاينطبق عليها حكم الإعدام ولا تؤخذ بالرجل بحسب عرف القبيلة, كما أنها بهذا الاعتراف على حد قولها تحقن دماء القبيلة ومنعًا لما قد يقدم عليه زوجها وأولياء الدم على والدها وإخوانها... وخلصت إلى القول: "ظننت أنني سأسجن لمدة قصيرة وأخرج إلى الحياة بانتهاء القضية" ولم تعلم أنها ستواجه عقوبة الإعدام, التي قضت بها محكمة جعار الابتدائية والتي عند النطق بها انهارت ليمة لتعترف بعدم القتل, وهو الاعتراف الذي غير مسار القضية. span style=\"color: #800000\"ليمة تروي الحكاية من البداية... صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن التقت السجينة "ليمة" خلف القضبان وروت حكايتها من البداية.. حيث تقول: "اسمي ليمة سعيد هادي من منطقة ريفية اسمها ودة متزوجة ولدي خمسة أولاد, أربعة عند أبيهم وهذا ذي معي دخل السجن معي وعمره شهر والآن عمره ست سنوات". وعن دخولها السجن والجريمة المتهمة بها أقسمت قائلة: "والله دخلت السجن باطل وظلم, واتهموني بجريمة قتل وأنا السبب لأنني اعترفت بالقتل وأنا ما قتلت (بس) خفت على إخوتي وأبوي من أهل القتيل, لأن زوجي وأهل القتيل قبيلة واحدة وهددوني قدام القاضي بقتل أبوي أو أحد من إخوتي فقلت أنا". سألناها عن جهة الاتهام ولماذا هي بالذات فردت قائلة: "اتهمني زوجي وأهل القتيل, ولأننا في مكان واحد, لا يوجد فيه إلا أنا وزوجي وصهيرتي وزوجها والقتيل الذي قتل زوجته وصهيرتي أخت زوجي شهدت علي ودافعت على أخيها الذي هو زوجي". span style=\"color: #800000\"جريمة القتل كما ترويها ما الذي حدث؟ سألنا ليمة فردت بالقول: "والله ما أعلم بشيء إلا إذا كان بينه وبين زوجي شيء.. الله العالم, لكن في نفس اليوم العصر جاء عمي أبو زوجي وصهيرتي وخاله ولا أدري على أيش اتفقوا, لأنهم روحوا في الليل إلى بيتهم في البلاد وأخبروا أبوي أن بنتك باتجيك بكرة. فقال لهم أبوي ليش في حاجة؟ فرد عليه عمي: مافيش بس ابني يريدها تسكن عندكم, رغم أانه ما كان في اتفاق مسبق بيني وبين زوجي أن أسكن عند أهلي". وتؤكد ليمة عدم وجود مشكلة بين صهرها وآخرين لأنه سكن عندهم نحو أربعة أشهر قبل قتله. ولماذا تشير أصابع الاتهام نحوها في جريمة القتل؟ أجابت: لأنني حرمة والحرمة ما تقع برجال في بلادنا وأبو عيالي يريد نفسه والله العالم أنه هو القاتل أو أخته, ولهذا قال إنني القاتلة علشان يخرج من القضية..ولهذا قلت أنا ..على هذا الأساس حتى أهل القتيل قالوا حتى لو شفناه ما بناخذ حرمة برجال نشتي رجال.. وهذا الكلام قالوه قدام القاضي..وزوجي ورطني في القضية وطلقني وتزوج غيري رغم أن أولياء الدم اتهموني أنا وياه وأنا أعرف أنهم في حالة اعترافي ما بيقتلوا زوجي وقد قالوا إنهم يشتوا أبوي أو أخوي مع أن زوجي كان معي في السجن ثلاثة أشهر". وتفيد ليمة بأن المجني عليه المتهمة بقتله, قتل بمسدس بحسب قول زوجها واعترفت أمام القاضي أن زوجها يحوز على نوعين من السلاح صغير والآخر كبير مؤكدًا في اعترافه بأن القتيل قتل بسلاحه, ونفت ليمة إجادة استخدام السلاح وتعثرت في شحنه وفتحه أمام النيابة. حكم الإعدام على ليمة.. تقول ليمة عن شعورها عند النطق بحكم الإعدام عليها: :"لقد انهرت في قاعة المحكمة وما توقعت أن تصل القضية إلى هذه النهاية". span style=\"color: #800000\"وضع صعب تعيشة أسرة ليمة.. تقول ليمة إن أفراد أسرتها تعيش ظروفا صعبة للغاية جميعهم من دون عمل ويقتاتون من الأجر اليومي والدها و إخوتها الثلاثة, ومع ذلك يزورونها ويتحملون مشقة السفر عند الزيارة..أما أولادها فهم تحت رعاية والدهم طليقها. span style=\"color: #800000\"أنا بريئة والله.. واختتمت ليمة حديثها مع "الأمناء": "أنا بريئة والله"..واعترفت للمحامين بأنها مظلومة قائلة "كان هدفي من الاعتراف وقف أي قتل بين أهلي وأهل القتيل. إنني أدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصفني وأناشد رئيس الجمهورية حفظه الله أن يتدخل في قضيتي وأناشد وزير العدل ومحافظ أبين وكل من عنده قلب رحيم أن ينظر إلى حالي وحال أسرتي وأولادي. span style=\"color: #800000\"محكمة الاستئناف تلغي الحكم وعلمت "الأمناء" أن محكمة الاستئناف بالمحافظة ألغت حكم محكمة جعار الابتدائية وطلبت إعادة القضية إلى المحكمة ورفض حكم الإعدام على ليمة لما شابه من قصور.
span style=\"color: #800000\"*الصورة للسجينة "ليمه" مع أبنها