بحث سعادة "ماريو بوفو"- سفير جمهورية ايطاليا بصنعاء، ونائبه السيد " دي مارتينو" صباح اليوم بصنعاء مع الدكتور مصطفى بهران- رئيس اللجنة الوطنية للطاقة والمستشار العلمي لرئيس الجمهورية- إمكانية حصول الجانب الإيطالي على فرصة للاستثمار في مجال توليد الكهرباء النووية، في نفس الوقت الذي أكد السفير الإيطالي مشاركة بلاده في مؤتمر الفرص الاستثمارية المؤمل انعقاده بصنعاء مطلع الشهر القادم. وذكر الدكتور أرحب الصرحي- مسئول العلاقات بجمعية الصداقة اليمنية الإيطالية- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": إن هذا اللقاء جاء في أعقاب جهود بذلتها جمعية الصداقة بالتواصل مع الهيئة الوطنية للطاقة الذرية والتنسيق مع السفارة الإيطالية بصنعاء فكان أن وجدنا كل الترحاب للمشاركة في هذا المشروع السلمي الذي من شأنه مد المزيد من جسور التعاون بين البلدين. وأضاف: إن الدكتور مصطفى بهران قدم للجانب الإيطالي شرحا مفصلا ووافيا لما وصلت إليه الهيئة من تقدم في هذا المجال، مبيناً الخطوات التي اتبعتها الهيئة للوصول إلى توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة النووية وبشكل ابهر الجانب الإيطالي. وأعرب الدكتور الصرحي عن شكره للدكتور بهران على العمل الرائع والمميز الذي اثبت إن في اليمن رجال قادرون ومبدعون وحريصون على مصلحة بلدهم، مؤكداً أن جمعية الصداقة ستسعى من اليوم وبشكل منظم وبالتنسيق مع السفارة الإيطالية بصنعاء من اجل التواصل مع الشركات الإيطالية المهتمة للاستفادة من خبراتها وتشجيعها للدخول في هذا المجال الجديد في السوق اليمنية سواء كان ذلك عن طريق الاستثمار أو المشاركة في إنشاء هذه المحطات. وأكد الصرحي إن هذه التوجهات تصب في إطار ما كشفه الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في أعقاب تقديمه طلب الترشيح للانتخابات الرئاسية لمجلس النواب بأن من ضمن مهامه القادمة ملف كبير هو ملف التنمية ويندرج تحت هذا الملف عدة ملفات - ملف التنمية الشاملة صناعياً وزراعياً- وملف آخر هو توليد الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها ومن ذلك توليد الكهرباء بالطاقة النووية وكان الأخ الرئيس قد دعا دول الخليج والدول العربية بأنه " يجب على الدول العربية أن تأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا وان تعتمد على الطاقة النووية لتوليد الطاقة باعتبار أن الطاقة الراهنة ستواجه النضوب في المستقبل.. وهو ما يستدعي الاعتماد على توليد الطاقة النووية لتوليد الطاقة ولمواجهة التحديات المستقبلية. وقال: أن اليمن سبق أن دعت لإنشاء هيئة إقليمية للأبحاث في منطقة الشرق الأوسط لتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية بحيث تكون الفائدة مشتركة وبما يسهم في تعزيز الثقة بين الدول وتطوير القطاعات التنموية فيها.