طالبت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بمتابعة قضية اعتقال مواطنين يمنيين منذ عام 2004م من قبل السلطات السعودية "دون توجيه تهمة لهما أو تقديمهما للمحاكمة، مشيرة إلى تعرضهما "للتعذيب المعاملة القاسية واللا إنسانية"، داعية الحكومة اليمنية لحماية مواطنيها. وقالت "هود": أنها تلقت "بلاغاً موقعاً بالدم من المواطنين اليمنيين احمد عبده علي جبران ، وعمر عبد ربه عمر العوذلي المقيمان في المملكة العربية السعودية، مفاده قيام السلطات السعودية باعتقالهما وإيداعهما سجن الملز"، مشيرة إلى أنه "اعتقل الأول بتاريخ 15/9/2004م، واعتقل الثاني بتاريخ 8/2/1452ه، ثم نقل المعتقل العوذلي يوم السبت 17/3/2007م إلى سجن الإحساء. ونقلت هود عن بلاغ المعتقلين الذي تلقته أنهما ومنذ تاريخ اعتقالهما لم توجه لهما أي تهمة كما لم يقدما للمحاكمة، وانهما تعرضا للتعذيب، وللمعاملة القاسية واللا إنسانية أثناء فترة الاحتجاز وحتى الآن.. وانهما بعثا ببلاغات وشكاوى إلى السفارة اليمنية بالرياض والى أكثر من جهة رسمية ولكن دون جدوى. واعتبرت هود – في رسالتها الموجهة للدكتور أبو بكر القربي، وحصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها مرفقة برسالتي المعتقلين- إن اعتقال المواطنين المذكورين "مخالف لأحكام العهود والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان مما يستدعي تدخل الحكومة اليمنية لحماية مواطنيها المغتربين والمطالبة بحقوقهم". وطالبت وزير الخارجية اليمني بسرعة مخاطبة السلطات السعودية بسرعة الإفراج عنهما، وتعويضيهما عن الأضرار التي لحقت بهما جراء اعتقالهما غير المبرر، أو إحالتهما إلى القضاء إذا كانا متهمين بارتكاب فعل مجرم قانوناً.