ضمن توجهات جديدة على مسار الأحداث في صعدة، صدر اليوم القرار الجمهوري رقم 60 لسنة 2007 م،والذي قضى بمادته الأولى بتعيين اللواء مطهر رشاد المصري محافظا لمحافظة صعدة، فيما قضت المادة الثانية منه بالعمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية. وبحسب مصادر وزارة الداخلية فإن تعيين اللواء المصري- الذي كان يشغل منصب نائب وزير الداخلية- يأتي في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى محافظة صعدة واجتمع خلالها بالقيادات الأمنية للمحافظة بحضور العميد يحيى الشامي- محافظ صعدة- "وطالب خلال اجتماعه القيادات الأمنية بانتهاج إجراءات أمنية جديدة تتناسب والمتغيرات في محافظة صعدة، وتتوافق مع المهام الأمنية المطالبين بالاضطلاع بها". وترجح مصادر "نبأ نيوز" أن التغيير يأتي بعد تهاون قيادة المحافظة في احتواء المشكلة طبقاً لما كان مخططاً لها في زمن قياسي، الأمر الذي أدى إلى ظهور الجيوب المتمردة ضمن مناطق "مدنية داخلية" جديدة في نفس الوقت الذي نجحت فيه قطعات القوات المسلحة والأمن في القضاء على تلك العناصر في أهم وأقوى مراكز انطلاقها الاصلية.. وهو ما جعل المهمة تناط بقيادة أمنية "خبيرة" تحسن إعادة الانتشار الأمني في المناطق المدنية الداخلية للمحافظة. يشار إلى أن اللواء المصري تخرج من كلية الشرطة في 1972م ثم التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وحصل على شهادة الليسانس، ثم التحق بكلية القيادة والأركان، فحصل على درجة الماجستير، وتلقى عددًا من الدورات العسكرية والأمنية داخل اليمن وخارجها. عمل عام 1972م في الوحدات المركزية، وفي عام 1978م في الأمن العام، ثم عيّن عام 1980م مديرًا لأمن مطار صنعاء، ثم نائبًا لمدير أمن البيضاء، وقائدًا للأمن المركزي بالبيضاء عام 1984م. ولد المصري في محافظة ذمار ثم انتقل إلى مدينة صنعاء فأكمل فيها دراسته الابتدائية والتحق بدار المعلمين.