بدأت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات الندوة الدولية التي تنظمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية والتي تنعقد تحت شعار "الطرق السليمة للتعامل مع مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي" وتستمر على مدى ثلاثة أيام وخلال حفل الافتتاح ألقى الدكتور/ عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط والتعاون الدولي كلمة راعي الندوة معالي الدكتور/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء والتي أكد فيها على أهمية إقامة هذه الندوة وما ستتناوله من المستجدات الفنية والدراسات العلمية القوانين المتعلقة بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا اللاسلكية وبما يدعم سياسات وتوجهات الدولة المرتبطة بتقديم خدمات الهاتف النقال والحد من الإشعاعات التي قد تؤثر على علاقة المجتمع بهذه التكنولوجيا، داعيا المشاركين للخروج بنتائج جيدة تخدم العلم والمجتمع وتلبي التزامات الدولة تجاه الإنسان والبيئة وفقا لما ورد في البرنامج الانتخابي للرئيس/علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية . من جانبه رحب المهندس/ كمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمشاركين في هذه الندوة التي يأتي انعقادها تتويجاً لجهود الوزارة في هذا المضمار، مشيراً بان مشاركة عدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في هذا المجال يكسب الندوة أهمية خاصة على المستوى الوطني والإقليمي، متمنيا في ختام كلمته أن تخرج الندوة بكافة الأهداف المرجوة منها والتي تسعى الوزارة إلى تحقيقها . كما تطرق المهندس/ محمد الطويلي – عميد المعهد العالي للاتصالات نائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة في كلمة له إلى أهمية الندوة والمواضيع التي ستناقشها موضحاً بان من أهم المصادر الاصطناعية لانبعاث الموجات الكهرومغناطيسية: أجهزة الاتصالات المزودة بهوائيات البث وأطباق الاستقبال والأجهزة التي تنطلق منها هذه الموجات أثناء تشغيلها مستعرضا الخطوات التي أقدمت عليها الوزارة لمواكبة التطورات التكنولوجية وآليات التوعية الجماهيرية بالاستخدام الأمثل والتعامل السليم مع مصادر الإشعاع. مضيفا بان الوزارة تحاول استخدام الطيف الترددي بما يخدم المصالح العامة ومذكرا بقرار الوزارة المتضمن جملة من المعايير التي يجب تقديمها من قبل مشغلي الهاتف النقال بالإضافة إلى الخبراء الفرنسيين الذين استقدمتهم الوزارة لتحديد معدلات الإشعاع . وتأتي هذه الندوة تواصلا لجهود الوزارة وخطواتها السابقة في هذا المضمار حيث تكتسب هذه الندوة أهمية خاصة على المستوى الوطني والإقليمي وذلك للأسباب التالية : 1- تزايد الخدمات التنموية المختلفة التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية والتي تعتمد بدرجة أساسية على استخدام الترددات والإشعاعات الراديوية، فضلا عن الإشعاعات الناجمة عن مصادر الطاقة المختلفة . باعتبار اليمن من البلدان القليلة التي يعمل فيها عدد كبير من مشغلي خدمات الاتصالات اللاسلكية (أربعة مشغلين بدخول الرابع منتصف العام الحالي) ويتجاوز عدد مستخدمي النقال فيها ثلاثة ملايين مستخدم . 2- اختلاف وتعدد الآراء حول الآثار الجانبية لتلك الإشعاعات والمعايير الدولية التي ينبغي اعتمادها حفاظا على البيئة والإنسان، واختلاف المعايير لتحديد مستوى الأمان الإشعاعي من دولة إلى أخرى . 3- تهدف الندوة بشكل عام إلى الحد من الإشعاعات التي قد تؤثر على علاقة المجتمع بهذه التكنولوجيا ودراستها بشكل علمي وواضح باعتبار قضايا الإنسان والبيئة من أهم المواضيع المرتبطة بالمصلحة العامة التي يجب تغليبها على غيرها من المصالح. 4- تسليط الضوء على أهم المستجدات الفنية والدراسات العلمية والقوانين المتعلقة بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا اللاسلكية وبما يدعم سياسات الدولة المرتبطة بتقديم خدمات الهاتف النقال. 5- مواكبة لتوجهات الدولة والتزاماتها تجاه البيئة والمواطن، والاستفادة من الشراكات التوعوية والاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في بلورة مواقف واتجاهات موحدة تساعد على توطين التكنولوجيا واستخدامها على نطاقات واسعة وفق أسس ومعايير سليمة تتحقق معها مصالح مختلف الأطراف في إطار الالتزام الكامل باحترام قوانين البيئة وسلامة وحقوق الإنسان . وتناقش الندوة على مدى ثلاثة أيام المواضع والمحاور الآتية: • التأثيرات الصحية والبيئية للإشعاعات الكهرومغناطيسية . • التأثير البيولجي للإشعاعات الكهرومغناطيسية . • هل توجد مخاطر صحية لاتصالات الهاتف النقال . • السلامة الإشعاعية والطرق السليمة للتعامل مع مصادر الإشعاعات الكهرومغناطيسية . • المجتمع اليمني بين منافع التكنولوجيا ومخاطرها المحتملة . • تعرض الجمهور للمجالات الكهرومغناطيسية (تجربة فرنسا في تنظيم هذا المجال) . • التأثيرات البيولوجية للأشعة المؤينة- الوقاية الإشعاعية . • تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على الخلايا الحية . • المستهلك ومصادر الإشعاع . • الموجات الكهرومغناطيسية في مجال الارسالات الإذاعية والتلفزيونية – تأثيراتها- الوقاية والحد من أضرارها . • التأثيرات المتعلقة بالتأثيرات الناجمة عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الخاصة بترددات المحطات القاعدية وهواتفها الخلوية . • محطات التلفون المحمول - الجهود المبذولة في مصر للحفاظ على البيئة وجودة الخدمة- . • الاستخدام الأمثل للهاتف النقال . • ملامح البيئة اللاسلكية في اليمن "تجربة اليمن في قياس الإشعاعات الراديوية) .