اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي اهمية انعقاد الندوة الدولية الخاصة بالاشعاعات الكهرومغناطيسية كونها الاولى من نوعها التي تركز على كيفية التعامل السليم مع هذه الاشعاعات باليمن. وقال الارحبي في افتتاح الندوة الدولية الخاصة بالطرق السليمة للتعامل مع مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي والتأثيرات الصحية والبيئية والبيولوجية لهذه الاشعاعات التي بدأت اليوم بصنعاء " ان الندوة تكتسب اهمية خاصة اذ انه بالامكان التعرف على كيفية التعامل السليم مع مصادر الاشعاع بشكل عام وفي نفس الوقت التطرق الى المعايير المتعبة في الجمهورية اليمنية في التعامل مع مصادر الاشعاع ". وأشار في الندوة التي تنظمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة 120 خبيرا واختصاصي يمني وعربي واجنبي، على مدى ثلاثة ايام الى ان هذه الندوة مواتية لتسليط الضوء على هذه القضية بشكل عام وتوصيل الكثير من المعلومات وتصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة لدى البعض حول التعامل مع مصادر الاشعاع الكهرومغناطيسي، متمنيا لاعمال هذه الندوة النجاح والتوفيق والاستفادة من مخرجاتها على الواقع العملي. من جانبه قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري :" إن تنظيم هذه الندوة التي يرعاها مشغلي خدمات الهاتف النقال ( تليمن, يمن موبايل, سبأ فون، أم تي ان) في اليمن ستسلط الضوء على أهم المستجدات والدراسات والقوانين المتعلقة بالاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وبما يدعم سياسات وتوجهات الدولة المرتبطة بتقديم تلك الخدمات، ويحد في ذات الوقت من الإشاعات غير الواقعية التي تؤثر على علاقة المجتمع بهذه التكنولوجيا والاستفادة منها". واكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ان تنظيم هذه الندوة من قبل الوزارة و بمشاركة ودعم مختلف الجهات المعنية يؤكد تفهم الجميع لأهمية المواضيع التي ستبحثها، باعتبار قضايا الإنسان والبيئة من أهم المواضيع المرتبطة بالمصلحة العامة التي نحرص على تحقيقها مهما تقاطعت معها المصالح المحدودة. وقال الجبري " نحن نعول على هذه الشراكات في بلورة مواقف واتجاهات موحدة تساعدنا على توطين التكنولوجيا واستخدامها على نطاقات واسعة وفق أسس ومعايير سليمة لتتحقق معها مصالح مختلف الأطراف وفي إطار الالتزام الكامل باحترام قوانين البيئة وسلامة الإنسان". الى ذلك استعرض المهندس/ محمد الطويلي عميد معهد الاتصالات نائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الجهود والخطوات التي قامت بها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا المجال وتنظيم استخدام الطيف الترددي بافضل الطرق والوسائل المناسبة التي تتصل بالانسان والبيئة. منوها بان الوزارة نظمت العديد من الندوات وورش العمل واللقاءات المرتبطة بتأثير التكنولوجيا في حياة الانسان بالاضافة الى اصدار الوزارة قرارا وزاريا في 2003 يتعلق بوضع جملة من المعايير الفنية التي بجب مراعاتها والالتزام بها عند تقديم خدمة النقال ونصب المحطاب بحسب المعايير الدولية المعمول بها . واشار الى ان الوزارة استقدمت عدد من الخبراء الفرنسيين لعمل مسح ميداني لليمن لكافة المواقع المرتبطة بتقديم خدمات النقل بهدف تحديد وقياس معدلات الترددات والاشعاعات الناجمة عن محطات التغطية ودراسة الاوضاع المتعلقة بمدى سلامة وقانونية نصب تلك المحطات. وتناقش الندوة الدولية على مدى ثلاثة ايام اوراق عمل حول التأثيرات الصحية والبيئية للاشعاعات الكهرومغناطيسية ،وكذا التأثير البيولوجي لتلك الاشعاعات، وورقة عمل تبحث وجود مخاطر صحية لاتصالات الهاتف النقال والسلامة الاشعاعية والطرق السليمة للتعامل مع مصادر الاشعاعات الكهرومغناطيسية, بالاضافة الى ورقة حول المجتمع اليمني بين منافع التكنولوجيا ومخاطرها المحتملة. كما سيتم مناقشة اوراق عمل حول تعرض الجمهور للمجالات الكهرومغناطيسية / تجربة فرنسا في تنظيم هذا المجال/ والتأثيرات البيولوجية للأشعة المؤينة والوقاية الإشعاعية، بالاضافة الى تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على الخلايا الحية، والمستهلك ومصادر الاشعاع وكذا الموجات الكهرومغناطيسية في مجال الإرسالات الإذاعية والتلفزيونية - تاثيراتها - الوقاية والحد من أضرارها. وسيتم في الندوة استعراض عدد من الدراسات المتعلقة بالتأثيرات الناجمة عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الخاصة بترددات المحطات القاعدية وهواتفها الخلوية، ومحطات التلفون المحمول والجهود المبذولة في مصر للحفاظ على البيئة ووجودة ملامح البيئة اللاسلكية في الجمهورية اليمنية/تجربة اليمن في قياس الإشعاعات الراديوية.