، وترتدي المجندات, في قوة على خط المواجهة مع الإرهاب, الحجاب ويحملن بنادق هجومية. ويتعين على المجندات إلى جانب محاربة الجريمة محاربة التقاليد الاجتماعية في بلد تتسربل فيه النساء في ملابس سوداء تغطيهن بالكامل ويحافظن على مسافة كبيرة تفصلهن عن الرجال. وقالت فاطمة وهي مجندة في قوة محاربة الإرهاب "في البداية وفي أي مكان يكون الأمر صعبا عندما تلتحق النساء بقوة الشرطة. وكان الأمر صعبا علينا, نحن النساء, للغاية في البداية دخول هذه المهنة لكن المجتمع سيتقبل ذلك شيئا فشيئا". ومن بين 20 امرأة جرى تجنيدهن في منتصف عام 2006 للقوة التي يبلغ قوامها 300 فرد تركت سبعة منهن الخدمة بعدما واجهن ضغوطا ووجدن التدريب شاقا. واللاتي بقين في الخدمة لا يقمن في ثكنات قوات الأمن المركزي مترامية الأطراف في صنعاء مثل زملائهن الرجال ولكن يقمن مع عائلاتهن. ويتوجهن للثكنات كل صباح كما يجري استدعائهن للعمليات الخاصة. وقال العقيد يحيى صالح قائد القوة إنه بدأ في تجنيد النساء للمساعدة في القبض على الهاربين المتنكرين في زي النساء في اليمن بارتداء أثواب طويلة والنقاب. وتصلح النساء لتلك المهمة ومن ثم يرغب صالح في تجنيد المزيد. وقال صالح إنه وجد أن بعض الإرهابيين يرتدون ملابس النساء ويختبئون في مناطق يغلب عليها النساء ويستخدمون النساء في حماية أنفسهم. وأضاف أنه لا يمكن لضباط القوة تفتيش النساء نظرا للتقاليد العربية واليمنية. وأضاف أنه هكذا جاءت فكرة تجنيد النساء التي وصفها بأنها كانت ناجحة حيث اعتقل العديد من الإرهابيين وهم يرتدون ملابس نسائية. ويعد من غير الملائم في اليمن أن يدخل الضباط بيوت العائلات، ويطلبون من امرأة أن تكشف وجهها ناهيك عن تفتيشها. وقال صالح إنه يجري تدريب النساء على جمع المعلومات وتقديم الإسعافات الأولية وقيادة العربات المصفحة واستخدام الأسلحة النارية. وجرى تدريب زملائهن الرجال على كيفية التعامل مع المجندات كمحترفات لتجنب الصعوبات في مجتمع من المتوقع تقليديا أن تتصرف فيه النساء بطريقة محتشمة وخجولة ويتوقع من الرجال حمايتهن. وقالت مجندة أخرى تدعى إقبال "نسد فراغا... هناك حاجة للنساء في وحدة محاربة الإرهاب، لأنه من الصعب على الرجال تفتيش بعض البيوت وتفتيش كل أفراد العائلة". وأضافت "هناك بعض المعارضة... لكنها صغيرة. كل شيء صعب في البداية. أصبح مألوفا أن نكون ممرضات وطالبات ومدرسات".