أعلنت مدرسة تدريب أفراد الشرطة بصنعاء استعدادها لاستقبال 500 فتاة يمنية جديدة في الدفعة الثالثة من الشرطة النسائية للعام الحالي 2008م , ضمن 700 فتاة من خريجات الثانوية العامة تقدمن للالتحاق بالمدرسة وفقا لإعلان سابق لوزارة الداخلية نشرته الصحف الرسمية نهاية العام 2007 . وبدأت الاثنين عملية القبول للمتقدمات وفق معايير وشروط حددتها وزارة الداخلية وأبرزها ان تكون الفتاة من أبوين يمنيين ولا يقل عمرها عن 18 عاما ، وان تحصل على موافقة ولي أمرها معمدة من المحكمة. وخريجة ثانوية عامة على الأقل. وستتلقى الدفعة الجديدة بعد اختيار 500 فتاة من المتقدمات إعدادا شاملا للقيام بمهام الشرطة النسائية في المنافذ والمؤسسات الحيوية وحيثما تقتضي الضرورة تواجدهن . ويأتي فتح القبول من قبل الداخلية في اليمن لدفعة جديدة تمثل الاكبر حتى ألان من الشرطة النسائية بعد أن تخرجت دفعتين سابقتين من الشرطة النسائية بأجمالي 650 شرطية حيث كانت الأولى عام 2002م كأول دفعة في اليمن وعددهن 200 شرطية والثانية عام 2005م وعددهن 450 شرطية تم توزيعهن على مختلف الوحدات والاجهزة الأمني واستطاعت الفتيات اليمنيات المنخرطات في الشرطة النسائية على مدى السنوات الماضية إثبات مدى حاجة المجتمع لهن إلى جانب رجال الأمن . بعد معارضة شديدة من قبل الأحزاب الإسلامية اليمنية، وعدد من القبائل التي كانت تنظر إلى وجود النساء في المجال العسكري 'نظرة العيب ، ولاعتقادهم بان توظيفهن يقلل من شأن القوات الأمنية من الذكور في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة البطالة في وسط الشباب اليمني من الذكور أيضا . وواجهت اليمن العديد من الهجمات الإرهابية التي كان بعض منفذيها يتسترون بزي النساء إلى جانب الاستعانة بمنازل اغلب ساكنيه من النساء مما سبب ذلك إحراجا لقوات الأمن اليمنية في مجتمع يرى بأنه من العيب تفتيش الرجال للنساء حتى في الضرورة القسوى . وترتدي الشرطيات الحجاب ويحملن بنادق هجومية. وكان لا بدلهن إلى جانب محاربة الجريمة محاربة التقاليد الاجتماعية. والتحقت خلال السنوات الماضية مجموعة من خريجات الشرطة النسائية اليمنية في قوة مكافحة الإرهاب '' مما ساعد ذلك في القبض على الهاربين المتنكرين في زي النساء في اليمن بارتداء أثواب طويلة والنقاب –حسب تأكيدات مسئولين عسكريين . وكانت أول دفعة 'كوماندوس نسوية' اقتحامية 'لمكافحة الإرهاب'قد تخرجت أواخر العام الماضي وأشرف على تدريبها مدربات أجنبيات من بلدان الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب كخطوة أمنية تعد الأول من نوعها في تاريخ اليمن الحديث . وتلقت الخريجات محاضرات نظرية وتدريبات عملية في عدة دورات شملت اللياقة البدنية ، الدفاع عن النفس،طبوغرافيا، المهارات الميدانية وضرب النار والتحريات. وتقول وزارة الداخلية اليمنية بأنه يتم تدريب النساء على جمع المعلومات وتقديم الإسعافات الأولية، وقيادة العربات المصفحة واستخدام الأسلحة النارية. وجرى تدريب زملائهن الرجال على كيفية التعامل مع المجندات كمحترفات لتجنب الصعوبات في مجتمع من المتوقع تقليديا أن تتصرف فيه النساء بطريقة محتشمة وخجولة ويتوقع من الرجال حمايتهن. وتدرس وزارة الداخلية اليمنية إنشاء كلية خاصة بتأهيل وتدريب الشرطيات اليمنيات ورفع مستواهن الوظيفي نتيجة النجاح الذي حققته الشرطيات منذ فتح المجال لهن بالالتحاق في عام 2002م