طالب مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة السلطة المحلية بمحافظة شبوة ممثلة بالمحافظ علي محمد المقدشي بوقف الأضرار التي تلحق بالبيئة في المحافظة. وذكر نائف علي مسعد الخليفي – في مذكرة موجهة للمحافظ حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها: إن عدداً من الكسارات والمحاجر تحيط بالعاصمة عتق والمناطق التابعة لمديرية عتق مما جعل هذه المناطق تعاني من تلوث الهواء نتيجة المواد العالقة والمؤثرة سلباً على البيئة والإنسان والنبات نتيجة الغبار المنبعث من تلك الكسارات والمحاجر والتأثيرات السلبية التي لحقت من ذلك، وتدمير الموروث التاريخي والمنظر الجمالي للمناطق المميزة بالسلاسل الجبلية الجميلة والقلاع والحصون والإخلال بالبيئة من جراء عملية التجريف المستمرة من الجرافات التابعة للكسارات. وطالب الجهات المعنية بالمشروعات والأنشطة الخاضعة لدراسات تقييم الأثر البيئي والمبينة في اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة 6 رقم 26 لعام 95م وملحقها الأول، منوهاً بضرورة رفع دراسة لتقييم الأثر البيئي وذلك لمعرفة الأضرار بالقشرة الأرضية وتدمير التربة والغطاء النباتي وتهجير الحيوانات البرية وتأثيراته المناخية كتغيير الطقس والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تلوث الهواء بسبب تلك الكسارات والمحاجر وإصابة عدد من سكان العاصمة والمناطق المجاورة للكسارت بأمراض مزمنة. وأشار إلى أن أكثر الكسارات إضراراً بالإنسان والبيئة والتربة والأشجار هي الكسارة التابعة للمؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة شبوة. ونوه إلى أن موقع "نبأ نيوز" سبق أن نشر مناشدة الأهالي لمعالي وزير الأشغال بضرورة نقل الكسارة الآنفة الذكر والتي تضررت منها مناطق خمر والقرى والعطف والصويلة ووذيبة. وأشارت المذكرة إلى انه قد سبق أن رفعت الهيئة العامة لحماية البيئة فرع شبوة تقريراً إلى المجلس المحلي بالمحافظة بأضرار الكسارة المذكورة. وطالب مدير فرع هيئة بيئة شبوة بإصدار قرار من قبل السلطة المحلية بضرورة نقل الكسارات بصورة عاجلة وإخراجها من بين المدن لما ألحقته من أضرار بالغة على صحة الإنسان والنبات والحيوان والتربة وإخراج جميع الكسارات الواقعة بجوار المدن والمناطق الآهلة بالسكان في المحافظة، والمراقبة الدورية على تلك الكسارات بعد نقلها وتأثيراتها البيئية. الجدير ذكره إن البيئة في شبوة تتعرض لانتهاكات من قبل الشركات النفطية والكسارات ومعامل الإسفلت لما تسببه الانبعاثات الغازية والمسببة لتلوث الهواء وانعدام الرؤية ونزول الأمطار الحمضية وتأثيرها على المياه والتربة وما هو حاصل في مديرية عسيلان إلا خير دليل على الأضرار بالبيئة والإنسان والذي أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بأمراض سرطانية وتشوهات خلقية ونفوق الحيوانات وتأثير ذلك على السكان التي تقع تلك الشركات بالقرب منهم وعدم تقديم دراسات الأثر البيئي من قبل تلك الشركات والمشروعات لتفادي تلك الأضرار من قبل تلك الشركات النفطية وغيرها، وكذا الاصطياد الجائر للحيوانات والطيور البرية النادرة والمهددة بالانقراض. ونتيجة أعمال تلك الشركات النفطية التي تتزايد يومآ بعد يوم دون مراعاة للبيئة. ويذكر إن فرع الهيئة العامة للبيئة شبوة يبذل جهود كبيرة في نشر الوعي البيئي بين أوساط المجتمع ووضع الحلول والمعالجات لبعض المشاكل البيئية برغم شحة الإمكانيات مما يتطلب الدعم المالي من السلطة المحلية والمركزية والمنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة والدول المانحة في دعم مشاريع وأنشطة فرع شبوة لكي يقوم بالمهام المناطة به وتحسين الوضع البيئي بالمحافظة..