بعد تنظيم أهالي منطقة ميتم الواقعة منازلهم جوار كسارة القفاف إلى الجنوب من مدينة إب لأكثر من اعتصام ومناشدة للمطالبة بنقل تلك الكسارة المتواجد منذ قرابة عدة سنوات وكذا خلاطة الأسفلت لما تسببه من أضرار ومخاطر على حياتهم وحيات أبنائهم وما تسببه من تلوث بيئي، حصلت "أخبار اليوم" على نسخة من التقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة من الهيئة العامة لحماية البيئة لزيارة المنطقة والرفع بتقرير نتائج الزيارة ، حيث وصلت اللجنة إلى إستنتاجات عدة منها التأثير على الصحة العامة للسكان في القرى المجاورة وكذا العاملين في الكسارة وخلاطه الأسفلت جراء الأدخنة والغازات المنبعثة من الكسارة والخلاطة ، كذلك تعتبر الإنبعاثات الغازية الناتجة عن عمل الخلاطة الأشد خطراً على الصحة العامة للعاملين والسكان والمحليين، عدم الحصول على نسبة 100% في حال اتخاذ أي أجراءات تخفيفية للحد من التأثيرات السلبية، هذا وقد خرج التقرير الذي أعده مدير إدارة تقييم الأثر البيئي في الهيئة العامة لحماية البيئة الأخ سنان محسن الشرفي إلى عده توصيات منها إجراءات آنية تتمثل في تركيب فلتر تنقية الهواء للكسارة وتغطية السيور الناقلة للمواد الخام وتقليل الاتربة بالموقع بالترطيب طوال فترة العمل، أيضاً تغطية أو تغليف معدات النقل، الكسارة ، نقاط نقل المواد ومناطق التخزين، كذلك رصف وتمهيد الطرق بالمنشأة وعمل رشاشات المياه للطرق المنشأة ومخازن الأكوام وزيادة المساحة الخضراء والالتزام الكامل بإجراءات السلامة المهنية والفحص السنوي على وظائف الرئة للعاملين في الكسارة وخلاطة الأسفلت وفيما يخص خلاطة الأسفلت فقد أوصت اللجنة بوضع فلاتر خاصة لخلاطات الأسفلت بهدف التخفيف من الأضرار البيئية والصيانة الدائمة للفلاتر بعد التركيب إلى جانب ضمان كفاءة أعلى لحرق الوقود، وعلى المدى القصير فقد أوصى التقرير بعمل دراسة بيئية لاختيار موقع بديل للكسارات وخلاطات الأسفلت في محافظة إب بواسطة فرع الهيئة الوطنية لحماية البيئة في المحافظة وبالتنسيق والتعاون مع فروع ومكاتب الجهات ذات العلاقة خلال مدة ستة أشهر مع البدء بالترتيبات المتعلقة بنقل الكسارات وخلاطة الأسفلت خلال مدة عام إلى عامين بعد اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.