بعد أن صنعوا وصدروا كل شيء للعالم العربي والإسلامي من الأجهزة الإلكترونية والملابس، وحتي فانوس رمضان وكعك العيد، بدأت الصين في تصدير الأزواج للعالم العربي لحل مشكلة العنوسة، خصوصا أن العريس الصيني يوصف بأنه مخلص ولا يخون زوجته، كما أنه يفضل العربيات والأجنبيات بسبب ارتفاع مهور الصينيات وانتشار الشركات الصينية في العالم العربي. فقد كشفت أحدث إحصائية عن زواج المصريين من أجانب نشرتها صحيفة (لانتجلنت) الفرنسية ونقلتها عنها (الأهرام) أن 49 رجلا صينيا نجحوا في الزواج من مصريات خلال عام 2006 لأول مرة، وأن مجموع الفتيات المصريات اللائي تزوجن من غير المصريين، سواء كانوا عربا أو أجانب أو صينيين بلغ 1202 فتاة خلال هذا العام، فيما تزوج 845 شابا مصريا من عربيات أو أجنبيات خلال نفس العام 2006. وقالت الإحصائية، التي لم تحدد الصحيفة الفرنسية مصدرها، أن مصر جاءت في أعلي قائمة الدولة العربية في هذا الزواج الذي أصبح يطلق عليه الزواج السياحي ، والذي وصل عدده في الدول العربية بمن فيهم مصر إلي 40 ألف حالة زواج بين عرب وأجانب رجالا ونساء. وأوضح التقرير أن العراقيين كانوا في أعلي قائمة العرب الذين تزوجوا من مصريات في العام الماضي، حيث بلغ عددهم 570 حالة، خصوصا مع تزايد هجرة العراقيين لمصر عقب الغزو الأمريكي للعراق، كما تزوج 431 مصريا من عراقيات، وجاءت السعودية في المرتبة الثانية، حيث تزوج 210 من السعوديين من مصريات و8 من المصريين من سعوديات. وجاءت فلسطين في المرتبة الثالثة، حيث بلغ عدد زيجات الفلسطينيين من مصريات 162 حالة، فيما تزوج 82 مصريا من فلسطينيات، ثم لبنان حيث تزوجت 129 مصرية من لبنانيين و248 مصريا من لبنانيات، ثم سوريا، التي تزوج 82 سوريا من مصريات، و52 مصريا من سوريات. ولفت التقرير الأنظار لتزوج 49 عريسا صينيا من مصريات خلال نفس الفترة لأول مرة، ما أصبح مدعاة للتساؤل في أوساط الاجتماعيين، وسخرية في المدونات التي تدونوها فتيات، تحت عناوين ساخرة تقول العريس الصيني وصل أو استيراد عرسان من الصين للمصريات أو آخر موضة في عالم الزواج وحل مشكلة العنوسة أو تأخر سن الزواج . الطريف أن مدونات لفتيات مصريات نشرت هذه الإحصاءات عن العريس الصيني وعلقت عليها بصورة بالغة السخرية، متسائلة أين يجدون هؤلاء العرسان الصيني الرخيص ؟، وهل سيعمل بكفاءة أم لا مثل باقي المنتجات الصيني الرخيصة الثمن والتي تتعطل سريعا؟، وهل الأولاد الناتجون عن هذه الزيجات يكونون بصحة جيدة أم مضروبين غير جيدين.