حاور , توسّل, واعتذر لن نقبلا = حلّاً سوى أن تستقيلَ وترحلا حاول فهذا الشعبُ صار محصّناً = ضدّ الكلامِ العاطفي وأن حلا متيقّناً أن -لن -يكون رقيّهُ = حتّى يقالّ زعيمهُ أو يعزلا فارحل (عليُ) بكلِّ وغدٍ خائنٍ = سلّمتهُ جهلاً مفاتيح العُلا غادر فما زالت أمامك فرصةً= كي لا تحاسبَ كاللصوصِ وتُسألا فإذا رحيلك عاجلاً أو أجلاً = فاختر رحيلكَ أن يكونَ مُعجّلا واختر لنفسك أن تغادرَ سالماً = لا أن تغادرَ بالحديدِ مُكبّلا هل كُنت يا هذا نبيّاً مرسلاً = والعرشُ أيتهُ لكي لا يُجْهلا؟! أم كُنتَ قدّيساً وقسّاً راهباً = يروي أحاديث السماء إذا تلى؟! أم كُنت.. لا ما كُنتَ إلّا ظالما = مُتسلّطاً ومُضلِّلاً ومُضَلّلا ما كُنتَ إلّا كلَ شيءٍ سيءٍ= في أقبحِ الألفاظ لن يتمثّلا ما مرَّ عامٌ مذ حكمتَ ولم تعد= إلّا وبالفشلِ الذّريعِ مكلّلا قدّمت ما قدّمت غير تراجُعٍ =حاشى السّوي لهُ بأن يتقبّلا بالهاتفِ النقّالِ تفتحُ عامداً = بوابة الحرب التي لن تُقفلا إلّا بأمرٍ من سيادتك التي= أجرت بحاراً من دمٍ لن يُغسلا إلا بأسقاطِ النظامِ وكلّ من=يدعو لقائدهِ المُبجّلِ بالولا زوجت من صنعاءَ رمز شموخنا=سراً أما آن الآوان لتخجلا وطلبت من عدن الزواجَ مخالفاً = لشريعةِ الدين الحنيفِ ومهمِلا ونسيت أن الدينَ جاء محرِّما=أن تُجْمعَ الأختان إلّا ما خلا ما كُنت وحدك من أضاع عقولنا=أو كنت وحدك من أضلَّ وجهّلا بل كنت وحدك من لكلِّ منافقٍ=أعلى وللشرفاءِ عمداً أهملا وأمدّ عُصبتهُ بكلِّ وسيلةٍ=لتسومنا سوء العذابِ وسهّلا وأحلّنا لبنيهِ دون ذريعةٍ=ولّى علينا من أراد و وكّلا مذ ثُلث قرنٍ ما تذمّر ثائرٌ= إلّا وقلتُ حذارِ أن تتعجّلا فخطاب سيدنا الرئيس مؤكدٌ=أن الحقوقَ حقوقنا لن تأكلا أصبرْ ويصبرُ ,ثمّ يفقدُ صبرهُ=إذ صار شبه محال أن يتحمّلا ومضى شبيه الموت ليس يردهُ=قدرٌ وهل للموت أن يتمهّلا؟! قد يُمهلُ الجبّار حيناً أنما=جلّ الحقيقةِ أنهُ لن يهملا والآن تسأل كيف صار هدوءنا=غضباً وصيحتنا يضجُّ بها الملا والريح تنسى إذ تهبّ نسيمها=والماءُ يفتقدُ السكونَ إذا غلى! ومطالبُ التّغيير ليس يصوغها=إلّا رجالٌ يبتغون الأفضلا ضاقوا من الظلم الشديدِ فقرّروا=أن لا يحُلَّ سوى العدالةِ أولا قالوا وصوت الحق ملىء حديثهم=عارٌ على الأحرارِ أن تتسوّلا صاحوا بوجه الأكلين حقوقهم=العازفين على تقاسيم الغلا أنّا فتحنا للرصاصِ صدورنا= مستحملينَ لما سينزل من بلا مستبسلين لأجل عزّةِ موطنٍ=حراً سيحيا واحداً لن يُفصلا في ساحة التّغيير جمعٌ غاضبٌ=صاحت جحافلهُ بوجهك ألْف لا لا للذي حرم البلاد تقدّماً=ولأمرِ نهضتها المؤكّد أجّلا أتظن أنّك سوف تقتلُ غضبةً= والشعبُ أقسم أنّها لن تُقتلا فمصير كلّ طريقةٍ جرّبتها=للحدِّ من غليانِنا أن تفشلا فارحل (عليُ)فلا التوسلُ مجدياً=نفعاً ولن ينجيك أن تتوسّلا ولتعذر التّأريج يا دجّالهُ=أن خطّ في صدر الزمانِ وسجّلا من غضبةِ الشعبِ العظيمِ قصيدةً=عنوانها: ورحلت في يوم الجلا