تألمت كثيراً عندما عَرَّضَ الرئيس علي عبد الله صالح بأعراضنا وبأعراض أخواتنا وبناتنا وزوجاتنا المشاركات في اعتصامات ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ، في خطابه أمام من حُشِدوا له في جمعة 15 أبريل 2011 ، وأخواتنا ونساؤنا ونحن رغم أنف علي عبد الله صالح وقناة اليمن أطهر وأشرف وأجل من أن يرميهنَّ أو يرمينا سفيه بتهمة ، وعزاءُهن وعزاؤنا قول الشاعر:" وإذا أتتكَ مذمَّتي من ناقصٍ فهي الشهادةُ لي بأني كاملٌ "!!.. وبالمقابل ساءتني بعضُ ردود الفعل التي سقطت في نفس ما سقط فيه الرئيس وقناة اليمن من سفه وتناول للأعراض ، فبدلاً من أن تردَّ على الرئيس وعلى قناة اليمن ، أو ترفع عليه وعليهم قضايا أمام المحاكم ، ذهبت تقذف (بنات الرئيس وزوجاته) . وأقول وأؤكد أن (بنات الرئيس وزوجاته) هُنَّ أخواتنا وبمقام أعراضنا ، لا نقبل أي قذف لهنَّ ، وكما تألمنا على أخواتنا (المعتصمات) من سفه الرئيس وقناة اليمن ، نتألم على أخواتنا (بنات وزوجات) الرئيس من أي تناول وتعريض واتهام. لأن للأعراض في ديننا حرمةُ عظيمة {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ولهذا شدَّد إسلامنا في الشهادة على الأعراض فَقَبِل في كل القضايا شاهدي عدل إلا في الأعراض جعلهم أربعة شهود عدول .. فيا أيها الشباب .. لا تسقطوا سقوط علي عبد الله صالح في تعريضه بأعراضنا وبأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا ، ولا تسقطوا سقوط قناة اليمن في افترائها على أعراضنا وأعراض أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا ، وكونوا كما عهدناكم حماة للأعراض والأوطان .. فتاريخكم في ذلك ناصع ، فهذا عنترة يفاخر بصونه أعراض الآخرين قائلاً: وأغُضُّ طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مثواها وسلفكم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدَّموا أرواحهم في سبيل حماية امرأة اعتدى عليها سفيه في سوق بني قينقاع ، وصرخة (وا معتصماه) لا زالت تجلجل في تاريخنا العظيم.