الثورة الفاشلة التي شهدتها بلادنا نجحت فقط في فرز الناس وتصنيفهم في المربعات اللائقة والتي تعبر عن الحقائق التي كانت مخبأة.. أستاذي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في مقابلة لقناة "اليمن اليوم"! في برنامج تقدمه الصحفية رحمة حجيرة، قال عن الثورة أنها فشلت قيمياً.. "يعني طلعت صايعة أو كافرة"!!. وكشف الدكتور المتوكل أنه كان يتواصل مع "الأستاذ"!! يحيى محمد عبدالله صالح يطلب منه الانضمام للثورة لإحداث التوازن وليس نصرة للثورة.. المقابلة تمت في قناة زعيم اليمن اليوم ولا أستغرب من الزميلة رحمة حجيرة أن تكون هي المذيعة في هذه القناة لأنها حددت موقفها بوضوح ولم تزعم انها مع الثورة.. لكن الدكتور المتوكل لم نكن نعلم أنه من شلة "الأستاذ" يحيى وأن مواقفه الأخيرة التي استغربها البعض لا علاقة له بالموتور السياسي.. بل عن سبق تخطيط وترصد.. أنا فهمت من كلام الدكتور المتوكل انه فشل في إقناع يحيى صالح بالانضمام إلى الثورة ولكن يحيى صالح نجح في إقناع المتوكل بأن يعلن عن موقف جديد له.. لم ينسى الدكتور المتوكل توضيح سبب مباحثاته مع يحيى واستجدائه أحداث توازن في صف الثورة في حين الكل يعلم مطالباته أن هناك من نجح في إقناع علي محسن الاحمر بالانضمام للثورة لحماية شبابها في ساحة الجامعة من حصادات الموت التي خرجت من الأمن المركزي والأمن القومي وليس للتوازن.. أو المحاصصة. يا دكتور محمد.. ليس كل من يلعب سياسة قادرا على "البرم" فالانضمام لثورتنا المباركة كان يحتاج إلى صدق مع الذات واستشعار طهر دماء شهدائها الابرار.. وكانت هذه الدماء التي نزفت في الساحات كفيلة بدعوة من حركه الضمير وكشف من تحركه التوازنات.. شكرا للدكتور ياسين سعيد نعمان الذي قال في قناة الميادين : عندما نتحدث عن وضع علي محسن الأحمر وأحمد علي عبدالله صالح ، يجب أن ندرك أن هناك جيش أيد الثورة و"دافع عنها" وجيش قتل الشباب و"ضرب الثورة بمقتل "..! بالاتفاق مع الكاتب من صفحته على فيس بوك.